سجن الذات عند الكراهية
الكراهية تجعل من النفس البشرية مسخ. حيث الشخص الذي لا يمتلك المحبة للآخرين بل الكراهية، دوماً سيجد نفسه غير راضي عن حاله، لأنه يكره الآخرين وينظر لهم ويجد منهم الجيد فيكره هذا الأمر. ولن يكتفي بهذا بل الإنسان الذي يكره يبدأ في أن تكون أفعاله كلها كريهة وعدوانية. وهنا الإنسان لو استسلم لهذا النوع من الكراهية فهو سيدمر حرفياً ويصير مجرم وبضمير مرتاح. حيث أن الكراهية التي في داخله ستؤهله لأن يفعل أي شيء لمجرد أن يلحق الأذى بالآخرين، وسيدخر كل وقته ومجهوده لأجل التخطيط لدمار الآخرين. وهذه الكراهية لن تنتهي عند أشخاص معينين، بل ستصل في الأخير إلى أنه سيكره نفسه غالباً وسيصير في شتات دائم وحزن. الكراهية تظلم الروح الداخلية للإنسان وتؤجج الشعور بالوحدة، بذلك سجن للذات بطريقة بشعة. وفيها يكون الإنسان ليس سوى شيطان مسجون داخل بني أدم.