سرعة البديهة في الحديث 1 – 2
قد يحدث أن يمر هاتف خفي في سماء الغرفة، ليقول لك خلسة، انه لا داعي لأن تتحدثي في الموضوع الذي كنت تنوين البدء فيه، و أنه لا داعي للإجابة بالطريقة التي كانت على طرف لسانك، وكنت ستتفوهين بها في نفس اللحظة.
و يحدث نفس الشيء،عندما يوافيك هذا الهاتف بسرعة، بإجابة سريعة لسؤال كنت لا تتوقعينه، أو كان سيوقعك في مأزق ما. و عادة ما يكون مرور هذا الهاتف، الذي هو بمثابة النجدة أو الاسعاف لك، في حالة وجود مجموعة من الضيوف، أو الأقارب، و يكون الحديث متبادلا بين الجميع.
إن هذا الهاتف الذي يمكن تسميته (بالنجدة)، انما هو نجدة في جميع الأحوال، سواء في حالة السكوت، أو في حالة الكلام، أو في الأوقات التي يكون فيها الموقف متأزما، أو غير ذلك.
فعند الرغبة في تغيير دقة الحديث، أو التهرب من إجابة معينة، لابد أن يكون هناك خاطر حاضر و سريع، يؤدي الغرض المطلوب.
كل ذلك يمكن تلخيصه في عبارة واحدة، نصف بها شخصا ما، وهو أنه سريع البديهة. فالشخص السريع البديهة، وهو شخص ذكي، يمكنه تغيير الأفكار، أو ابداء الملاحظات الهامة، أو يمكنه تحرير معنى الكلام، بحيث يفهم بالطريقة التي أرادها. وسرعة البديهة هذه، تكون بمثابة سند له في جميع الأوقات.
وفي المجتمعات، عندما يوجد هذا الشخص بين العديد من الأشخاص، يتعين عليه أن يكون سريع البديهة، حاضر الذهن، يقظا، و متنبها لجميع الملاحظات التي تبدى، و يمكنه الرد عليها بطريقة سليمة.
أما بالنسبة للمرأة، فان سرعة البديهة، تعتبر ضمن المميزات التي يمكن أن تتصف بها بين صديقاتها و جيرانها، فتكسب بذلك إعجاب الجميع و احترامهم