في القديم كنوز
1من اصل2
¡ سماح زايد، تصوير: محمد عادل
الفنانة سرياشي تيني بهاتاشاريا
بمجرد أن تلمح أعمالها الفنية تتعجب كيف حصلت على هذه القطع الأثرية؟ فأعمالها ما هي إلا إلهام من الكنوز الفنية التي ظلت مدفونة ملايين السنين تحت الثرى. وربما يتفتت بعضها وقت استخلاصه من التراب. لكن في عيون تيني الفنانة الصغيرة ذات الثلاثة والعشرين عاماً هذه القطع الفنية والآثار لا تندثر.
ما هي بداياتك الفنية؟
بداياتي كانت مع الرسم، كما أنني منذ صغري أذهب إلى المتاحف والكنائس والبيوت الأثرية والمعارض الفنية. فقد زرت بلجيكا واليابان وبنجلاديش والهند. بالإضافة إلى المتحف المصري الذي أعشقه للغاية ومعابد الأقصر. وأتذكر أنني قمت بعمل مشروع خاص لتصميم قلاداتوإكسسوارات فنية وكنت أقوم ببيعها.
ومتى اكتشفت موهبتك؟
اكتشفت موهبتي وأنا في سن الرابعة. فوالدتي مدرسة وكانت تعطيني واجبات فنية أقوم بتنفيذيها في الصيف والإجازات، كما أنني حاصلة على بكالوريوس في الفنون والعلوم بجامعة أوبرلين في تاريخ الفن والفنون البصرية وعلم الأحياء وعلم الأعصاب بأمريكا. وبسبب طبيعة عمل والدي كدبلوماسي وسفير للهند كنت أتنقل بين بلاد العالم منذ الطفولة فدرست في بروكسل، نيودلهي، طوكيو، داكار. بالإضافة إلى حصولي على دراسات حرة في الطب.
بماذا تصنفين فنك؟
أنا أقوم بخلط الطبيعة والأشخاص كما أقوم بتصميم «الأشياء». لدىّ شغف بدراسة تاريخ القطع الأثرية والأعمال الفنية والأشياء التي تم العثور عليها مدفونة تحت الأرض. أشعر أن من واجبي البحث عن قصتها وفهم سبب
وجودها، كما أهتم بتاريخ هذه الأشياء وتاريخ الفن الهندي. خاصةً أن من قام بكتابة تاريخنا هم الإنجليز، وفي معظم الأحيان كانوا يخطئون للغاية في تفسيراتهم لأنهم ليسوا ملمين بثقافتنا على الإطلاق. فأقوم بتصحيح هذه الأخطاء. كما أنني أصمم إنشاءات وأشكالاً وأحاكي الإلهات الإناث لأنني أرمز إلى مناهضة العنف ضد المرأة في الهند.