سلاح العروبة أم سلاح الإسلام؟
اذاً فالتقابل بين “العروبة” و “الإسلام” الذي أخذ يتبلور من خلال هذين الموقفين لم يكن تقابلاً ماهوياً، فلم يكن الإختيار المطروح أن نختار العروبة أو الإسلام، بل كان: أي “الآخرين” يجب أن نقاوم أولاً،
وبالتالي أي السلاحين يجب أن نحرك في البداية: سلاح العروبة أم سلاح الإسلام؟ فالثنائية إذاً لم تكن ثنائية على صعيد الهوية بل كانت على مستوى الأداة التي ينبغي تحريكها للدفاع عن الهوية وحمايتها.
محمد عابد الجابري