سلبيات المقارنة
سلبيات المقارنة بالآخرين كثيرة، وهي أكثر شيوعا من الإيجابيات، وذلك على الرغم من سهولة الاستفادة منها، لكن ما يحدث في الواقع هو شيوع المُقارنّة بالآخَرين من نواح سلبية، لذا نخصص هذه الفقرة للحديث عن السلبيات، ولعلك تلاحظ كيف تنتشر المقارنة بالآخرين لأسباب وضيعة، فيحدث أن ترى الغيرة في أعين بعض الزملاء وهم يتطفلون على حياتك، فيسألونك عن دخلك الشهري وممتلكاتك وربما يسألون عن مقدار سعادتك في علاقتك الزوجية، حتى يصل الأمر بالبعض إلى مقارنة المستوى الدراسي لأبنائهم بمستوى أبناء الآخرين، وهو فعل سلبي يهدم مل شيء، فبداية يهدم علاقتهم بالآخرين، كما يهدم سعادتهم بما لديهم من إنجازات وممتلكات، فتضيع سعادتهم بما لديهم، ولا تقف سلبيات المقارنة بالآخر عند هذا الحد، بل تمتد لتشمل النقمة على حياتنا، وتتجاوز حدود ذلك لدى البعض لتصبح سببا في الشعور بالاضطهاد وتعليق الفشل على بوابة سوء الحظ، وتؤدي أيضا إلى الشعور بالنقص، وعادة ما يتبع ذلك السلوكيات العدائية التي تنتهي بالشجار والمشاحنة والبغضاء.