سليمة5من اصل7
وفي نوع تاني «متدين» ده بيبقي مشغل ابتهالات وتسجيلات دينية ولكن بصوت عالي وأصوات شبه مُخيفة، ومرة واحدة السواق يبقي هادي وفي لحظة يطلع مع المُنشد اللي مشغله ويقولك «ليه يا مؤمن» والرُكاب تبص تشوف فيه إيه! يسكت ويرجع لهدوئه ومرة تانية يطلع من تاني ويقولك «أيوه انت يا مؤمن يا عااق» وما تبقاش فاهم في إيه! هو أنا راكبة ميكروباص ولا جاية أتحاسب عندكوا!!
وفيه بقي «الرومانسي» شوية تلاقيه مشغل أغاني وموده عالي وبيسرح في ملكوت تاني خالص بيسوق بهدوء وبدون تهور لكن مُشكلته إنه مش بيسمع الرُكاب! يعني لو عاوز تنزل من العربية في مكان مُعين ممكن تقوله قبلها حوالي سبع أو تَمَن مرات كده!! وبرضو هينزلك بعد المكان بتاعك بحوالي «300 متر» علي الأقل!
سألها «ميلانوفيا»:
– وليه ما أنزلش في المكان المُحدد اللي عاوزه.
– ما أنا بقولك «رومانسي» بقي وبيبقي في ملكوت تاني وبسبب صوت الأغاني اللي مشغلها مش بيبقي سامع حد ولا حاسس بينا أصلا. . هو مُنسجم مع الأغنية والكلمات فجأة تلاقيه بيقولك وبدون مُقدمات «ليه يا دُنيا الواحد بيقرب من ناس بيعاه » ويقلب علي خالد عجاج!
– يعني أنا مطلوب مني قبل ما أركب أي ميكروباص أسأل السواق الأول عن حالته المزاجية؟!
– لأ طبعاً مش مسموح تسأله غير عن حاجة واحدة هي الأجرة بكام لأن ده بيكون الخلاف الوحيد أو اغلب الخلافات بتكون علي سعر المواصلة!
– وليه يكون في خلاف أصلاً؟ مش المفروض إن في أُجرة موحَّدة وثابتة؟
– لأ هنا مافيش الكلام ده، إحنا عندنا الأسعار مش ثابتة ممكن البنزين يغلي، سعر الدولار يرتفع! من الآخر أي حاجة تغلا عموماً تلاقي كل السلع ووسائل النقل اتغير مسارها من الحد الأدني إلي الحد الأقصي، ومرة واحدة كمان ومش مسموح نسأل خالص! إحنا ندفع وبس.
– طب وليه مُستسلمين كده ما ممكن نسأل ونفهم ونطالب بحقوقنا كمان!
– ياااه. . إنت بس عشان بقالك كتير عايش بَرَّه البلد ومش متابع الأحداث،