سن الشمبانزي 2 – 6

سن الشمبانزي 2 - 6
سن الشمبانزي 2 – 6

سن الشمبانزي 2 – 6

غير أن الحركة بقيت العنصر الأساسي في اللعب، وإن أن الطفل يعطي الأشياء أشكالاً غريبة، فنراه يجر وساده كأنها كلب، أو يمتطي مقعدا على أنه جواد، ويستخدم صندوقا على أنه سيارة، ففي نظره، ليس للأشياء التي يلعب بها شخصية خاصة بها، بل إنه هو الذي يمنح كل شيء شخصية، في كل مرة يتعامل به؛ مازال يعيش في عالم خيالي، يفترض وجو الروح في الأشياء ويعتبر الإحلال أو التعويض، من الأنشطة التي تستهوي الأطفال في هذه المرحلة، وتتخذ صورة اللعبة، فعندما يلعب الطفل، أو الطفلة، دور الأب أو الأم، فإنه لا يحاول محاكاة أبويه فحسب، بل إنه يعرف دميته بنفسه، وكل ما يمنحه لها من عناية، يود أن يلقى مثلها.

والأطفال يحبون الاستحمام، فهم يغسلون لعبهم، وإذا كانوا يريدون تناول “البيرون”فنجدهم يتظاهرون بإعطائها لدبهم، أو لقطتهم المصنوعة من القطيفة .. الخ .

والاهتمام الذي توليه طفلة صغيرة لمن هو أصغر منها، أو لدميتها ، حال إنجاب أمها طفلا آخر، من الظواهر المميزة، فالطفلة تفكر بالطريقة الآتية: لقد اصبح لأمي طفل آخر، ولمك تعد توليني اهتماما، سأقوم بدور الأم. وتود الطفلة أن تصرخ في وجه أمها بأنها لم تعد في حاجة إليها، عير أنها إذا تصرفت بهذه الطريقة، أظهرت مدى تألمها من عملية اقتسام عاطلة أمها مع شخص آخر، ويذكر “فرويد” على سبيل المثال، إحدى الألعاب التعويضية التي تصرف إليها طفلة تبلغ من العمر عاما ونصف تلعب الطفلة ببكرة، ربطت لي خيط، تخفيها تحت إحدى قطع الأثاث تارة، وتظهرها بجر الخيط تارة، أخرى يجذب الخيط، فهي بهذه اللعبة، تخلق من جديد، المشكلة التي تشكو منها التي تحاولا حلها، وهي بذلك تؤكد لنفسها، أن لها القدرة على إعادة أمها، بحركة من يدها.

m2pack.biz