«سهيل» يسطع الأحد المقبل.. معلناً بدء انخفاض درجات الحرارة

< حدد الخبير الفلكي عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك الدكتور خالد الزعاق (الأحد) المقبل موعداً لدخول موسم «سهيل»، والذي يعني انتهاء موجه الحر والبدء التدريجي في هبوط درجات الحرارة في السعودية، التي يغلب على معظم مناطقها المناخ الصحراوي.وقال الزعاق ل«الحياة»: «مع دخول موسم سهيل تبدأ درجات الحرارة بالانخفاض التدريجي ليلاً، وتستمر كذلك لمدة شهر ونصف الشهر، ويتحول الانخفاض في درجات الحرارة إلى النهار بعد شهر ونصف الشهر من دخول موسم سهيل، وتبدأ درجات الحرارة في الانخفاض نهاراً، وبعد ثلاثة أشهر من الآن تبدأ البرودة الحقيقية في الأجواء السعودية».وتابع: «هذه الفترة من فصل الصيف ترتفع معدلات الرطوبة على السواحل السعودية، ومن المتوقع أن تسجل أعلى درجات خلال هذه الأيام، ما يشكل سحباً عابرة تمر بمناطق الوسطى والشرقية والشمالية للسعودية، مكونة معها ما يعرف بالاحتباس الحراري، ومن المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة خلال فترة عبور تلك السحب».وأكد الزعاق أن ارتفاع درجات الحرارة المتوقع خلال الأيام المقبلة سيكون الأخير خلال موسم الصيف لهذا العام، لافتاً إلى أن موسم مرخيات القلايد دخل فعلياً قبل أسبوع، وتحديدا في 7 آب (أغسطس) الجاري، مضيفاً: «يتزامن موسم مرخيات القلايد مع أول موسم الكليبين، وعدد أيامه 26 يوماً، منها 13 يوماً من الكليبين و13 مثلها من موسم سهيل».ونوه بأن موسم مرخيات القلايد له ذراعان، الأول يغرف من حوض الحر اللاهب، والأخير يغرف من حوض الحر المعتدل، ما يعني أنه بقي أسبوعان على الحر اللاهب.وأضاف: «سبب تسمية مرخيات القلايد يعود لسكان الجزيرة العربية في الماضي، والذين كانوا يعلقون ما يعرف بالقلادة على أعناق إبلهم، ويقومون بإرخائها في هذه الفترة من كل عام، أي في هذا الموسم، لشدة العطش فيه».وفي سياق متصل، تشير المعلومات إلى أن موسم سهيل سيكون من 53 يوماً مقسمة على أربعة نجوم: الأولى الطرفة ومدتها 13 يوماً، وهي آخر نجوم فصل الصيف، وفيها يبرد الجو نسبياً، والثانية الجبهة ومدتها 14 يوماً خلافاً لبقية نجوم العام، وهي أولى نجوم فصل الخريف، ومعها يبرد الجو في الليل ويتحسن الطقس نهاراً.والنجمة الثالثة هي الزبرة، ومدتها 13 يوماً، وفيها تزداد برودة الليل، حتى أنه ينصح في بعض أيامه بعدم النوم تحت أديم السماء، لشدة البرد، والرابعة الصرفة وهي آخر نجوم «سهيل» وتمتد لمدة 13 يوماً، وسميت بذلك لانصراف الحر نهائياً عند طلوعها.