سوريا جغرافية تاريخية2من اصل3

سوريا جغرافية تاريخية2من اصل3

سوريا جغرافية تاريخية2من اصل3

وفي عهد السلوقيين خلفاء الإسكندر المكدوني (۳56-۳۲۳ ق. م)، شاع اسم سوريا، وشملت دلالته المساحة التي شملتها تسمية أسورستان وأسسيريا في عهد الفرس الإخمينيين التي سادت بين القرن السابع ق.م حتى هزيمة دار يوس الثالث أمام الإسكندر ۳۳۱ ق.م. وقد يكون تقلص الدلالة الجغرافية السوريا، واقتصاره على دلالة مصطلح «بلاد الشام»، أي باستثناء العراق الحالي من الدلالة الأقدم، ناجمة عن تراجع حدود سوريا السلوقية أمام زحف الفرس الساسانيين عام ۱۲۱ إلى غرب نهر الفرات ( [(1) ورد هذا الرأي الباحث في مقال عن أصل التسمية السريانية، نشر منذ بضع سنوات في مجلة آرام – ص ۵۱. وهي مجلة يصدرها مجموعة من الأكاديميين السريان.]).
وفي العهد البيزنطي قسمت سوريا إدارية إلى سوريا الأولى : وعاصمتها أنطاكية ، وتشمل اللاذقية وغيبالا (جبلة) وبيرويا (حلب) وخالسيس (قنسرين). وسوريا الثانية : عاصمتها أفامية، وتشمل أبيفانيا (حماه) وأريغوزة (الرستن) ولاريسا (شیزر). وفينيقيا الأولى: عاصمتها صور، وتشمل صيدا وبيروت وجبيل. وفينيقيا الثانية : عاصمتها إيميزا (حمص) وتشمل دمشق وهليوبوليس (منبج) وتدمر. وإلى فلسطين أولى (قيصرية) وثانية (بيسان) وثالثة (البتراء).
وقد شهدت سوريا تقسيمات أخرى مثل سوريا المجوفة : السهل بين جبل لبنان الغربي والجبل الشرقي المقابل له (أنتي لبنان وسوريا الداخلة : منطقة غرب نهر الفرات وفلسطين. وسوريا الخارجة : أشور وما بين النهرين( [(2) يعقوب أوجين منا.]).
وعند الفتح الإسلامي لسوريا في القرن السابع الميلادي «لم يكن يطلق الاسم إلا على القسم الغربي الأوسط من خارطة ديار الشام كما نعرفها، ويدخل في ذلك قسم من العراق»( [(3) د. عفيف بهنسي، ۱۳6.]).
وفي العهد العثماني تطابقت دلالة الاسم الجغرافية مع دلالة بلاد الشام، وفق يوسف الدبس، «فضمت ولايات حلب ودمشق وبيروت ومتصرفيتي لبنان والقدس»( [(4) يوسف الدبس، ۳.])،

m2pack.biz