سوريا فرنسا معاهدة 1939 1من اصل2
عقدت بين الجانبين إبان الانتداب الفرنسي في سوريا. تنص أهم بنودها على قيام سلم وصداقة بين الجانبين، وتقدم فرنسا لسوريا حماية – بناء على طلب الأخيرة – بإرسال قوى عسكرية إلى أراضيها. وتقوم فرنسا بمد سوريا بالمستشارين الفنيين والقضاء والموظفين( [(1) راشد كيلاني، (مذكرات راشد كيلاني، دمشق: دار مجلة الثقافة، ۱۹۹۰) 6۱.]). مقلت الجانب السوري في المعاهدة الكتلة الوطنية، وقد وصفها عميد الكتلة الوطنية، فارس الخوري، بأنها «معجزة القرن العشرين»( [(2) يوسف الحكيم، سوريا والانتداب الفرنسي، (بيروت: دار النهار ۱۹۸۳) ۲6۳.]). تكونت المعاهدة عن تسع مواد وملحق عسكري، وتسري فعاليتها لمدة ۲٥ سنة. أهم نتائج المعاهدة استلام الكتلة الوطنية للسلطة، وإعادة ارتباط جبل الدروز وبلاد العلويين بالجمهورية السورية( [(3) يوسف الحكيم، ۲۷۱.]).
نص المعاهدة :
ا. يسود بين فرنسا وسوريا سلم وصداقة دائمان، ويقوم تحالف توثيقة للصلات التي تجمع بينهما وتضمن مصالحهما المشتركة.
۲. تتشاور الحكومتان في كل ما من شأنه أن يمس مصالحهما المشتركة، وتقفان إزاء الدول الأجنبية موقفا يلائم تحالفهما مع تجنب كل ما يسيء إلى علاقاتهما مع تلك الدول، وتقيم كل منهما لدى الأخرى ممثلا سياسيا .
٣- يتخذ الطرفان المتعاقدان جميع التدابير اللازمة لنقل الحقوق والواجبات الناجمة عن المعاهدات والاتفاقيات التي عقدتها فرنسا باسم سوريا أو فيما يخصها إلى الحكومة السورية يوم زوال الانتداب عنها.
4- إذا وقع بين سوريا ودولة أخرى خلاف يؤدي إلى قطع العلاقات بينهما، تتداول الحكومتان الفرنسية والسورية في أمر تسوية ذلك الخلاف بالطرق السلمية وفاقة الأحكام عصبة الأمم. وإذا اشتبك أحد الطرفين المتعاقدين في نزاع، بادر الطرف الثاني إلى نجدته، وفي حال وجود خطر محدق يتداولان فورة أمر اتخاذ تدابير الدفاع الضرورية. وتنحصر معونة الحكومة السورية في أن تقدم إلى حليفتها فرنسا في الأراضي السورية كل ما في وسعها من التسهيلات والمساعدات بما في ذلك استعمال السكك الحديدية ومجاري المياه والمرافئ والمطارات وسائر وسائل المواصلات.