سوق السمك في اليابان وما تخفيه البحار أكثر
سوق السمك
سوق السمك،عندما تكون الدولة محاطةً بالبحار والمياه من كل جانب، فإن أول ما ستشتهر به هي الأسماك والمخلوقات البحرية، وهذا حال اليابان التي افتتحت في عاصمتها طوكيو أكبر سوق سمك في العالم أجمع، يدعى سوق تسوكيجي، ويعد مزاراً سياحياً مذهلاً للسكان المحليين أو الزائرين.
يقع على مساحة تبلغ خمسين فداناً، وهو مقسم إلى منطقتين أساسيتين الأولى يطلق عليها (السوق الداخلي) التي يتم فيها تقطيع وفرز وإعداد الأسماك للعرض، وبطرق جذابة أشبه بالسيرك لذلك تجد أعداداً كبيرةً من السيّاح تتوافد إليها،
كما أن المنطقة مزودة بطرقات وأسهم تعين على فهم خريطة السوق، وفيها أيضاً أنواع كبيرة من المخلوقات البحرية الموضوعة في علب كرتونية أو أحواض زجاجية مثل قنافذ البحر والمحار والأخطبوط الأحمر والكافيار والكابوريا وبلح البحر وغيرها.
أما المنطقة الثانية فهي (السوق الخارجي) وهي عبارة عن محلات تبيع أنواع أخرى من المخلوقات البحرية وأدوات المطبخ الياباني وأيضاً مطاعم تقدم وجبات السوشي الشهيرة في البلاد.
يتميز السوق بتنوع محتويات ففيه أكثر من 400 نوع من الكائنات البحرية المحلية والمستوردة، بالإضافة إلى السردين وقطع الحوت الضخمة وسمك التونة الذي تعد عملية تجهيزه وبيعه من أكثر العروض متعة في السوق، حيث تكون المنافسة على أشدها بين السياح ليحظوا برؤية العرض الذي لا يسمح إلا ب 120 زائراً فقط، ولمدة 25 دقيقة.
يفتح السوق أبوابه يومياً من الرابعة فجراً وهو موعد وصول السفن والطائرات إليه لتفريغ حمولتها فيه، وهو متاح بشكل مجاني أمام جميع الزوار.
يذكر أن سوق تسوكيجي يعد الأكبر في العالم، فهو يفوق سوق باريس الثاني على مستوى العالم بسبع مرات، ويعمل فيه 65 ألف عامل ويبيع يومياً 2000 طن، ويعود تاريخه إلى القرن السابع عشر، حيث أنشئ لضمان إمداد القلعة بالسمك طوال العام، في حين سُمح ببيع الفائض منه للعامة ومنها تم تطوير السوق وتوسعته أكثر فأكثر.