سيرة حياة عمر أبو ريشة
هو عمر أبو ريشة شاعر سوري وواحد من أهمّ الشعراء في الوطن العربي في العصر الحديث، ولد عمر في حلب شمال سوريا في مدينةِ منبج عام 1910م، ودرسَ في جامعة مانشستر في المملكة المتّحدة، والده شافع بن الشيخ مصطفى أبو ريشة، ووالدته السيدة خيرة بنت إبراهيم من عكا من فلسطين، وقد اهتم والده بتعليمه اهتمامًا كبيرًا، فدرس عمر في مدرسة النموذج الابتدائية في حلب والتحق بالجامعة الأمريكية في بيروت عام 1924م ثمَّ سافر إلى بريطانيا لدراسة الكيمياء في مدينة مانشستر الإنجليزية، ولا بدّ أنَّه كان لسفر عمر أبو ريشة دور كبير في تجربته الشعرية، فقد أتاح له سفره فرصة الاطلاع على الأدب الإنجليزي، فقرأ لشكسبير وميلتون، واهتمّ بالأدب الفرنسي خاصّة الشاعر بودلير.
وقد تنقّل أبو ريشة بين العواصم، حيث شغل عددًا كبيرًا من المناصب الدبلوماسيّة في عدد كبير من العواصم العالمية، فقد عمل سفيرًا لسوريا في البرازيل والأرجنتين والهند أيضًا، ثم أصبح سفيرًا لسوريا في النمسا عام 1959م ثم سفيرًا لسوريا في الولايات المتحدة الأمريكية، ثم عاد إلى الهند عام 1964م، وتقاعد عن عملة الدبلوماسي عام 1971م، وكان لكثرة أسفاره أثرًا كبيرًا في تجربته الشعرية دون شك، وقد انتمى أبو ريشة شعريًا إلى المدرسة الكلاسيكية، وكان له اهتمام كبير بالمسرحيات أيضًا، وأهم مسرحياته: “ذي قار” و “سميراميس” و “تاج محل” و “أوبريت العذاب”، وقد توفِّيَ في الرياض عام 1990م، ونُقل جثمانه إلى مدينة حلب حيث وفيها دُفن. [١]