‘سيرة حياة ورقة’ لهيا صالح ولؤي حازم تفوز بجائزة الشارقة لكتاب الطفل
الشارقة ‘القدس العربي’: فاز كتاب ‘سيرة حياة ورقة’ الصادر عن زارة الثقافة الأردنية من تأليف الكاتبة الأردنية هيا صالح ورسوم الفنان الأردني لؤي حازم، بجائزة الشارقة لكتاب الطفل للعام 2013، عن الفئة العمرية 9-13 سنة.
وفاز كتاب ‘مَلَّ كتابي’ الصادر عن دار كلمات من تأليف فاطمة شرف الدين ورسوم سنان حلاق بالجائزة نفسها للفئة العمرية 3-5 سنوات، أما الجائزة للفئة العمرية 6-8 سنوات ففاز فيها كتاب ‘أنا والأنا حمل ثقيل’ الصادر عن دار الأصابع الذكية من تأليف جلنار حاجو ورسومها.
ومُنحت جائزة كتاب الطفل للمكفوفين باللغة العربية لكتاب ‘عيون بسمة’ الصادر عن دار نهضة مصر للمؤلفة فاطمة المعدول، ورسوم رشا منير. أما جائزة كتاب الطفل بالإنجليزية للفئة العمرية 7-13 سنة، ففاز فيها كتاب (The story of khadija) الصادر عن (Good word books) من تأليف (Saniyasnain Khan).
وقام مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب أحمد بن ركاض العامري بتسليم الجوائز للفائزين على هامش فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل الذي تستمر دورته الخامسة حتى 4 أيار 2013.
يتناول كتاب ‘سيرة حياة وروقة’، التحولات التي تعيشها البطلة ‘وروقة’ منذ أن كانت بيضاء نظيفة، حتى تم استهلاكها ليصار في ما بعد إلى إعادة تدويرها، وهي في كل مفصل من مفاصل سيرتها تروي بطريقة غير تقليدية وطريفة تاريخَ صناعة الورق ومراحل إعادة التدوير وغيرها من المعلومات المفيدة للطفل في هذا المجال.
ويضم الكتاب رسوماً وتخطيطات تعبّر عن أجواء القصة، وتتماسّ مع حياة ‘وروقة’، وترافق الرسومُ النصَ المكتوب، ضمن صيغة تشاركية بين الكاتبة والرسام، بحيث بدا الكتاب متكاملاً في مضمونه وإخراجه الفني.
وتنطوي القصة على جانب معرفي يحترم عقل الطفل ورؤيته وإدراكه للأشياء. فبعد أن تتشكل ‘وروقة’ في هيئات عدة؛ مرة تكون زورقاً ومرة طائرة ومرة دمية.. تتجعد طياتها ولا تعود صالحة للكتابة عليها، عندها تُلقى في سلة المهملات، لتشهد أحداثاً كثيرة تتذكر خلالها كيف كانت جميلة ونظيفة، وتستدعي ما سمعته من أوراق صديقة لها عن تاريخ صناعة الورق، ودور العرب والمسلمين في تطوير هذه الصناعة، ثم تمر في مراحل متعددة حتى ينتهي بها المطاف إلى ورقة معاد تدويرها، لتعود كما كانت جميلة ومفيدة، وعندها تؤكد وروقة أنها تحتضن القصة التي تروي حكايتها للقراء.
اعتمدت الكاتبة لغة مبسطة مع العناية بالألفاظ التي ربما تكون جديدة على الطفل، بما يطور من مخزونه اللغوي ويجعله يتعرف على بدائل لعدد من التعابير، واستخلاص معاني الكلمات من فهم السياق.
وفي نهاية القصة خُصصت صفحة معرفية حول كيفية إعادة تدوير الورق بطريقة يدوية وأدوات بسيطة. وهذا ما شأنه أن يتعرف الطفل بشكل عملي وبالتجربة على أهمية تدوير الورق، والاستفادة من هذه العملية الاقتصادية المهمة في جميع مناحي الحياة.