سيطرة الأب أو الأم على غضبهما عند غضب الطفل أو بكائه
عندما يغضب الطفل أو يهتاج في هيئة بكاءٍ شديد فحينئذٍ على الأم أو الأب ألا يهتاجا بمقابله وألا يصرخا؛ إذ أنه سيترجم حينئذٍ أن هذا هو رد الفعل الطبيعي عند كل مشكلة، وأن الصراخ ورفع الصوت هو دائمًا منهاج الرد المناسب؛ فينتهج ذلك في كل أمور حياته، وتصير ردوده كلها بهذه الطريقة. وإنما ينبغي على الأب أو الأم في هذا الموقف ألا يتفوها ببنت كلمة ويتركا المكان إلى غرفة أخرى لحين توقف الطفل عن الصراخ والبكاء، ثم يعود الراشد إليه لاحقًا ليخبره أنه لا يصح تصرفه هذا، والعويل بدون سبب، وأنه تركه ليهدأ حتى يستطيع مناقشته، ومعرفة مشكلته بهدوء؛ فهكذا تُحل المشكلات.