أعجوبة الصين الهندسية.. حديده يكفي لبناء 60 برج إيفل
أعلنت الصين هذا الشهر الانتهاء من واحد من أكبر مشاريعها وأكثرها طموحًا وهو جسر يربط بين هونج كونج وماكاو ومدينة تشوهاي جنوب البلاد، والذي يعد أطول جسر بحري في العالم ويتوقع أن يعزز الأنشطة التجارية والاقتصادية في دلتا نهر اللؤلؤ.
فيديو| صورة سيلفي تتسبب بحادث مروع في العراق
ويمتد على بعد 34 ميلًا (55 كيلومترًا) وهو يتكون من نفق تحت سطح البحر وجسر فوق سطح البحر، ويربط مدينة تشوهاي الواقعة في مقاطعة قوانغدونغ بجنوب الصين مع هونغ كونغ وماكاو، مما يجعل السفر بين هذه المناطق أسرع، حيث سيقلص وقت السفر بين المدن الثلاث إلى النصف، كما بنت الصين أربع جزر اصطناعية لدعم هيكله، وبشكل عام يوصف بأنه “أعجوبة هندسية” جديدة حيث احتاج إلى 420 ألف طن من الصلب، ما يكفي لبناء 60 برج “إيفل”.
ومن المتوقع أن تستخدمه 40 ألف سيارة يوميًا بما في ذلك الحافلات، ويقول المسؤولون إن الجسر أصبح جاهزًا ليعمل مدة 120 عامًا، ورغم عدم الإفصاح عن التكلفة، إلا أن بعض وسائل الإعلام المحلية قالت إن الصين أنفقت 15 مليار دولار على المشروع الذي استغرق 7 سنوات.
فيديو| سقطة مؤلمة للاعب يحاول إظهار قدراته البدنية يذكر أن الصين استخدمت عدة تكنولوجيات حديثة في عملية بناء الجسر بما فيها أنظمة الروبوت وشارك نخبة من الخبراء من المتخصصين في بناء الجسور من الصين والدنمارك والولايات المتحدة وهولندا وبريطانيا واليابان وألمانيا وسويسرا وتركيا في الأعمال الاستشارية الفنية المعنية.
وكانت الصين بدأت في بناء الجسر عام 2009، ووصفت وسائل الإعلام الصينية الجسر بأنه أعجوبة عالمية جديدة، حيث إنه يستخدم في بناء هذا الجسر أكثر من 400 ألف طن من الفولاذ ليساوي عند اكتماله 60 برج إيفل من حيث الوزن الفولاذي.
ملياردير يفقد نصف ثروته في شهر واحد ووفقا لتقرير لوكالة الأنباء الصينية حول المشروع، فإن العالم أعجب بفرنسا في العام 1889 حين استخدمت نحو 7300 طن من الفولاذ لإنجاز بناء برج إيفل البالغ طوله 324 مترا، واليوم وبعد مرور 127 سنة، فإن الوقت حان لتسلط فيه الصين الضوء على جسرها البحري الضخم الذي هو في طريقه إلى الاكتمال.