شرح درس الحال – صاحب الحال
الأصل في صاحب الحال أن يكون معرفةً، لأنه محكوم عليه والحكم على مجهول لا يفيد، ولكنه قد يأتي نكرة عند وجود مسوغ من المسوغات التالية:
أن تتقدم الحال على صاحبها النكرة، مثل في الدار جالسًا رجل، ف(جالسًا) حال تقدمت على صاحبها(رجل) فجاز أن يكون صاحبها نكرة.
أن يكون موصوفًا، مثل قوله تعالى: (فيها يفرق كل أمر حكيم. أمرًا من عندنا){5،4 الدخان}، (فأمر) صاحب الحال خصص بوصف (حكيم) فجاز أن يكون نكرةً.
أن يخصص بإضافة، مثل قوله تعالى: (في أربعة أيام سواءً للسائلين){10-فصلت}.
أن يكون عاملًا، مثل:عجبت من ضربٍ أخوك شديدًا، فصاحب الحال (ضرب) عمل في (أخوك) فجاز أن يأتي نكرةً.
أن يسبق صاحب الحال النكرة بنفي أو نهي أو استفهام، مثل قوله تعالى: (وما أهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم){4-الحجر}.
أن تكون الحال جملةً مقترنةً بالواو، نحو قوله تعالى: (أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها){259-البقرة}.
أن تشترك النكرة مع المعرفة، مثل: جاء محمد ورجل راكبين، وانطلق زيد ورجل مسرعين.