شظايا الضمير

شظايا الضمير

شظايا الضمير

ما ألطفك؛
حينما تداعبين روحي
ثم تهربين إلى غياهب الطيف
بحثا عن قلب
اغتالته المنون؛
فحبك سيدتي
يتيم،
كدمعة ألم هربت
من حصون الكبرياء،
لتنساب، في وحدتها،
طريدة للهموم.
صفائك سحر مرآة،
سبرت أغواري،
لتكشف ربيع قلب تلبد بالغيوم..
أو ربما،
هذا القلب الذي عرف الفزع،
لم يعد فيه متسع..
فيا ويحي
من حب سرمدي
أرنو له متوجسا
كطفل يتحسس وجه الحياة
بحثآ، عن ابتسامة،
ضلت الطريق
بين التجاعيد
والموائد الخالية..
كفجيعة شعب عزف عن النوم،
خوفا من ملاقاة حلم
ارعبته الكوابيس،
فقطن القبور القاصية..
أما أنت وأنا،
فلم نعد إلا
شظايا ضمير، ركضت
بين طرقات الحياة،
بغية التلاقي،
ثم تبعثرت
بين النبوءات والقباع الخاوية..
٭ شاعر من جنوب السودان

m2pack.biz