شعر
دخان
التردد العربة أمام الحصان
المد والجزر كمثال مائي
الوشم الغامض على استدارة كتفك
وقد ذهب نصفه مع الماء
الريشة في الهواء
وهي ككائن لا تحتمل خفته لميلان كونديرا
المدينة التي تتسرب من بين أصابعي
المدينة الغارقة في اللون الرمادي
شيء من الخوف وسائل من الحنين
في خلاط الرغبات
الكرسي الهزاز لجسد غادره للتو
الدخان لحظة انطلاقته الأولى
الدخان إثر كل قصف
هذه الغريزة السوداء
التي تغطي سماء هذه المدينة.
أزرق
الإتقان العشب القريب جدا من الشاهدة
قلبك بحذافيره
مرورك بين غرفتين
استيقاظي الصباحي وانا أستعد لك
الحقيبة المرتبة قبل السفر
وجع المدينة في الصميم
ما يحضره القاتل في الظلام
النور الشاسع قبل الظل
اللون الأزرق لروح لؤي كيالي
ثلاثة قبور على يمين الطريق
واحد للمجهول
والثاني لهنانو
والثالث للجابري
على اليسار وحدي
قد تكون لازالت خلفي
أبواب حلب المغلقة.
العد العكسي
الهزيمة بخار الماء
اليد التي تسقط بالمشفى على حافة السرير
مخيم على الحدود
الغناء الذي لا يصل للآذان
الأسماء الكبيرة وهي ترمى بسلة المهملات
الأبواب المخلوعة بقوة الحذاء
الأبواب التي يطير معها خشب القلب
اللون الأزرق في السماء
نهر يجف على غير رغبة منه
الصديقة على الفيس وهي تخفي روحها الخضراء
العد العكسي للأصدقاء في المقهى الأخير
ثمار حديقة المنزل الطازجة تحت الشجرة
وأنا معك وأفكر كيف أثقب بالون الرحلة
الهزيمة اليد التي تسقط بالمشفى على حافة السرير
كأنها للوجود تلويحه أخيرة.
شاعر سوري
نادر القاسم
