شعراً ونثراً أم لغواً 1-2

شعراً ونثراً أم لغواً 1-2
شعراً ونثراً أم لغواً 1-2

شعراً ونثراً أم لغواً 1-2
بنظرة سريعة على تاريخ الفنون نجد أنها تنشأ دائماً عند تلبية الإنسان لإحتياج ما يدفعه للإبتكار شأنه فى ذلك شأن الكائنات الحية الأخرى والتى تتغير ابتكاراتها تبعاً لإحتياجاتها وظروف بيئاتها إلا أن الحال عند الإنسان يزيد عن ذلك بخبرته الفكرية والثقافية فنجد أنه فى نفس الزمن ونفس الظروف قد يكون هناك لانهاية من الإبتكارات الإنسانية لتحقيق إحتياج محدد
بمرور الزمن قد ينتهى الإحتياج أو لا ينتهى وتبقى القيم الفكرية والثقافية فى الإبتكار لتكون فناً بحتاً.
تلك القيم جعلت من العمارة على مر العصور فناً عظيماً يؤثر فى سلوك الإنسان ويشكله.
رغم ما للعمارة من أدوار على المستويين الإجتماعى والإقتصادى يبقى أعمق أدوارها هو ما تقوم به على المستوى الإنسانى مشكلة لأدق تفاصيل حياة الإنسان الخاصة والعامة بينما تقوم برسم العلاقة بينه وبين الطبيعة.
كناتج حركة تبادلية بين إنتماء الإنسان لبيئته الطبيعية وإنتمائه لعمارته تنشأ اللغة المعمارية متأثرة فى ذات الوقت بالتكنولوجيا السائدة والقدرة الإقتصادية.
يتحرك الفن المعمارى بطيئاً خلال حركة المجتمع ومع تسارع عجلة التطور وتقدم الدراسات التكنولوجية والوظيفية أصبح حرياً بهذا الفن أن يمارس كفن بحت كما أصبح الإنسان محتاجاً لخوض تجارب فنية معمارية حرة من أية قيود وظيفية أو غيرها كممارسته للفنون الأخرى.

m2pack.biz