شعراً ونثراً أم لغواً 2-2
إن كان من غير الممكن أن تترك تكنولوجيا البناء أو الدور الوظيفى كناتج ظرفى عند الإنشاء أو عند إستخدام ما أنشأ فمن غير الممكن أيضاً أن تترك اللغة المعماري لتكون ناتجاً للنشاط المعمارى دون بحثها فنياً سواء على مستوى الممارسة أو فى برامج التعليم المعمارى.
من هنا تأتى أهمية القيام بأعمال معمارية قائمة على لغة خاصة دون الإرتكان إلى وظيفة محددة أعمال يمر فيها الإنسان بخبرات فراغية مختلفة فى علاقات مكونة بين خط وسطح وحجم بالخامة وبالضوء أو الحركة أو غيرهم.
حوار بين الفراغ وما يحويه والإنسان وما يحمله من خبرات قد تتغير أو يعاد ترتيب بعضها عنند خروجه من تلك التجربة التى دخلها دو الحاجة لأداء نشاط آخر غير اكتساب خبرات معمارية جديدة قد لا تتاح له فى غمرة الإنتفاع والإقتصاد وكل ما يتدخل فى خبرته المعمارية العادية من محددات.
أعمال يمنحها الإنسان لبيئته بشكل مطلق تعايشه ويعايشها توثيقاً لعلاقة متواصلة بينهما تطويراً للغة أكثر إنسانية وصولاً لفهم أعمق لضرورة العمارة والتى لا تكمن فى الإحتياج الوظيفى قدر ما تكمن فى إحتياج الإنان لمخاطبة الطبيعة بلغة يستطيع كلاهما فهمها.