شعر سمنون المحب

شعر سمنون المحب

شعر سمنون المحب

كما وردَ سابقًا، فإنّ سمنون المحب شاعر صوفيّ اشتهر له شعر جيّد تداولَه الناس وجمهور النقّاد تذوّقًا وتحليلًا، ولعلّ أبرزَ ما قال: [٣].
أحنّ بأطراف النهار صبابةً وبالليل يدعوني الهوى فأجيبُ
وأيامُنا تفنى وشوقي زائدٌ كأنّ زمانَ الشَّوقِ ليسَ يغيبُ
ومما قال أيضًا:
بكيتُ ودمعُ العينِ للنَّفسِ راحةٌ ولكنَّ دمعَ الشَّوقِ يُنْكَاْ بهِ القَلْبُ
وذكرى لما ألقاهُ ليسَ بنافعي ولكنَّهُ شيءٌ يهيجُ بهِ الكَرْبُ
فلو قِيلَ لي: منْ أنت؟ قلتُ: معذبٌ بنارِ مواجيدٍ يضرِّمُها العتْبُ
بُليْتُ بمنْ لا أستطيعُ عتابَهُ ويَعتُبنِي حتَّى يُقالَ لي الذَّنْبُ
وقال أيضًا:
أفديكَ بل قلّ أن يفديك ذو دنفٍ هل في المذلّة للمشتاق من عارِ؟
بي منك شوقٌ لوَ اْنَّ الصخرَ يحملُهُ تفطّر الصَّخرُ عن مستوقدِ النارِ
قد دبّ حبّك في الأعضاءِ منْ جسدي دبيبَ لفظيَ من روحي وإضماري
ولا تنفّست إلا كنتَ مع نَفَسِي وكلُّ جارحةٍ من خاطري جاري
وقال:
وقد كان قلبي خالياً قبل حبكم وكان بذكر الخلقِ يلهو ويمزحُ
فلما دعا قلبي هواك أجابَهُ فلستُ أراهُ عنْ فنانكَ يبرحُ
رُميتُ ببينٍ منكَ إنْ كنت كاذباً إذا كنتُ في الدنيا بغيركَ أفرَحُ
وإنْ كان شيءٌ في البلاد بأسرِها إذا غبت عن عيني بعيني يُلمحُ
فإنْ شئتَ واصلْنِي وإنْ شئتَ لا تصلْ فلستُ أرى قلبي لغيركَ يَصْلُحُ
أنتَ الحبيبُ الَّذي لا شكَّ في خلدٍ منهُ فإنْ فقَدَتْكَ النَّفسُ لم تَعِشِ
يا مُعطشي بوصالٍ أنتَ واهبُهُ هل فيكَ لي راحةٌ إنْ صِحْتُ واعَطَشِيالمراجع[+]
↑ مصارع العشاق, ، “www.shamela.ws”، اطُّلِع عليه بتاريخ 10-14-2018، بتصرّف
↑ ما الحب؟, ، “www.saaid.net”، اطُّلِع عليه بتاريخ 10-14-2018، بتصرّف
↑ الشعر الفصيح: العصر العباسي, ، “www.adab.com”، اطُّلِع عليه بتاريخ 10-14-2018، بتصرّف

m2pack.biz