“شهادة ميلاد أمريكا” للبيع

تعتزم دار مزادات كريستي عرض خريطة عمرها 510 أعوام، منتصف الشهر المقبل لغرض بيعها.
ويطلق عليها اسم “شهادة ميلاد أمريكا”، وهي الخارطة التي أعطت العالم الجديد اسمه بعد اكتشافه.
وتم إنشاء الخارطة ثنائية الأبعاد، عام 1507، من قبل رسام الخرائط الألماني مارتين والدسيمويلر.
وقال جوليان ويلسون، أحد كبار المتخصصين في قسم الكتب في دار كريستي، إن الخارطة “أقدم قطعة مكتوبة تستخدم كلمة أمريكا”.
ولفت إلى أن نسخة من خارطة العالم المطبوعة لفالدسمويلر، التي اشترتها مكتبة الكونغرس مقابل 10 ملايين دولار عام 2003، كانت تسمى “شهادة ميلاد أمريكا”، مشيراً إلى أن هذا الاسم ينطبق أيضاً على هذا الإصدار
ويقدر عرض الخارطة للبيع بمبلغ يتراوح بين 788 ألف دولار و1.2 مليون دولار.
وقال ويلسون بأنه “توجد أربع نسخ أخرى من الخريطة في متاحف ومجموعات خاصة”، وتعد الخريطة أقدم مطبوعة للكرة الأرضية، وهي مصممة بشكل يمكّن من لصقها على كرة خشبية، وهي أيضا أول خارطة تظهر أمريكا الشمالية والجنوبية كقارتين منفصلتين وتصور المحيط الهادئ. وأكد ويلسون أن الخارطة دقيقة بشكل لافت للنظر.
وكان فالدسمويلر واحداً من مجموعة رسامي الخرائط في مدينة سينت دي الفرنسية، الذين أشرفوا على رسم الاكتشافات التي قام بها المستكشفون الإسبان والبرتغاليون، حيث تمكنوا من الوصول إلى أحدث المعلومات وأكثرها تفصيلا في تلك الفترات الزمنية.
وقرر فالدسمويلر تسمية الأرض على اسم المستكشف الإيطالي أميركو فيسبوتشي، الذي ساعد على إظهار أن تلك الأراضي لم تكن جزءا من آسيا كما ظن كريستوفر كولومبوس.
وتظهر الخارطة بعض الاختلافات عما هي عليها الملامح الجيوسياسية الرئيسة في العالم اليوم، حيث بدت سريلانكا على سبيل المثال كبيرة جداً بينما ظهرت الهند صغيرة، وجاءت اليابان في منتصف المحيط الهادئ بينما كانت أستراليا مفقودة.