شهادة واعتراف 7من اصل7

شهادة واعتراف 7من اصل7

شهادة واعتراف 7 من اصل 7
شهادة واعتراف 7 من اصل 7

فالاشتراكية الديمقراطية اللامركزية تحقيق لتلك الشروط الضرورية لكي تجعل تنمية كل قوى الإنسان وتطويرها أعلى الأهداف وأسماها.

وأعتقد أن أحد أسوأ الأخطاء في حياة الفرد والمجتمع ينحصر في أننا نحار في إمكانيات اختيار تقليدية: “آثر الموت على الاشتراكية أو الشيوعية”- “مدنية صناعية مغتربة أو مجتمع فردي ما قبل الصناعي”- “التسلح أو الضعف والهوان”. تلك هي أمثلة على مثل إمكانيات الاختيار هذه. وتبرز دائماً إمكانيات أخرى جديدة حين يتحرر المرء من حصار قاتل بتصورات مقولبة مبتذلة وحين يتاح لصوت الإنسانية والعقل أن يتكلم بلا انقطاع. إن مبدأ “الشر الأقل” هو مبدأ اليأس. وفي معظم الأحيان لا يتأجل الشيء إلا أن يحقق الشر الأعظم انتصاراً. وحين يجرؤ المرء على القيام بما هو  حق إنساني وحين يؤمن المرء بقوة صوت الإنسانية والحقيقة عندها يقدم المرء على مخاطرة اقل مما لو اطمأن إلى ما يسمى بواقعية الانتهازية.

وأعتقد أن الإنسان يجب أن يتخلى عن أوهامه التي تستعبده وتشله وأن عليه أن يستشعر ويدرك الواقع في داخله وخارج ذاته لكي يبني عالماً لم يعد بحاجة إلى الأوهام. فالمرء لا يستطيع أن ينال الحرية والاستقلال إلا إذا حطم قيود الوهم.

وأعتقد أنه لا يوجد عندنا اليوم إلا سؤال حاسم هو السؤال عن الحرب والسلم. فالإنسان يستطيع أن يبيد بسهولة ويسر الحياة كلها على أرضنا ويدمر المدنية كلها وكل القيم عند من تبقى ويبني منظمة بربرية مستبدة تتحكم ببقية الإنسانية. إن الفرض الوحيد علينا والواجب الأخلاقي والفكري الوحيد الذي يجب أن نحترمه اليوم هو أن ندرك هذا الخطر وأن نسبر غور النفاق الذي يزاوله المرء في كل مكان لكي يمنع الناس من أن يروا الهاوية التي يتحركون صوبها. إذا لم نقم بذلك فإنه مقضي علينا بالهلاك. وإذا كان علينا أن نموت كلنا في أثناء إبادة جماعية ذرية فلن يتوقف هذا على أن الإنسان ليس بقادر على أن يصبح إنسانياً أو أنه بطبيعته شرير؛ بل سيتوقف هذا على أن إجماع الغباء حال بينه وبين أن يرى الدافع ويتصرف طبقاً لذلك.

وأعتقد بقدرة الإنسان على الكمال؛ على أنني أشك في أن يبلغ الإنسان هذا الهدف إذا لم يصح في أسرع وقت.

 

 

m2pack.biz