«شهقةُ البروقْ»
كأنّه انطفى الألقْ
وفرّ من ضلوعنا لظى الحنينْ
يكادُ يختفي يلاحقُ الشفقْ
يعانقُ الخلاصَ في مجاهلِ الظلامِ يهزمُ الأرقْ
أكادُ أنْ أراه مِنْ بعيدْ
كجمرةٍ تموتُ وحْدَها على مشارفِ الوريدْ
أحاول الهروب أو أكادُ أنْ أعودْ
أقول علّها تحنُّ للهيب مِنْ جديدِ
وفي الخطى رتابةٌ وموتُ لهفةٍ لأنْ أطيرَ كالحمامْ
وكنت أركبُ السحابَ والغمامْ
وكان لي جَناحُ شوقٍ يقهرُ الزحامْ
وكان لي براقيَ الذي يسابقُ الهيامْ
وكان نهريَ الحنين
وزورقي هو الجنون
وشهقةُ البروقِ في الفؤادِ تعزف المنونْ
تكادُ تَخطفُ العيونَ مِن سنا ضيائها
وتسقط النجومُ.. نجمةً فنجمةً
وضاع في المدى صدى ندائها