صانع المجهر البسيط
اهتم العلماء بكافة العلوم والمعارف قديمًا؛ وذلك لأنها الطريق لفهم الكون من حولنا والتعرف عليه، واختراع العديد من الوسائل التي تساعد في جعل الحياة أكثر سهولة على البشرية، وقد كان للعلوم الحياتية نصيب كبير من ذلك، إذ ساهمت العديد من المحطات في ارتقائه ومنها صناعة المجهر، وهو عبارة عن آداة تستخدم لتكبير صورة الأشياء المصغرة التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، وقد صمم في أواخر القرن الخامس عشر على يد العالِم الإيطالي الشهير جاليليو وكان يسميه بالعين الصغيرة آنذاك، وقد بدأ العديد من العلماء بالاهتمام به واستخدامه في رؤية الكائنات الحية وتفصيلها، فكان أول تقرير مفصل عن حشرة الذباب، وإلى جانب جاليليو توجد العديد من الأسماء اللامعة في علم المجهريات أمثال هانس لبيرشي وزكريا جانسين وجيوفاني فابر وروبرت هوك وغيرهم الكثير، ومع تقدم العلم والمعرفة تطورت صناعة المجاهر وأصبحت توجد العديد من المجاهر ذات التقنيات المتقدمة مثل المجهر المركب والإلكتروني التي تتميز بمقدرتها على تكبير صورة الأجسام بآلاف الأضعاف[١].