صحفي تونسي: انقسام الحزب الحاكم يؤكد ضعف السبسي في مواجهة الشاهد والغنوشي
بدأ مجلس نواب الشعب التونسي، جلسته العامة اليوم السبت، المخصصة للتصويت على قرار تعيين هشام الفوراتي وزيرا للداخلية، خلفا للوزير المقال، لطفي براهم.
وأكد رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، أنه وفريقه الوزاري حكموا البلاد في وضع يقارب الانهيار، مستعرضا المؤشرات السلبية التي كانت عليها البلاد.
رئيس الحكومة التونسية: تعيين وزير للداخلية والحرب على الفساد مستمرة
وقال الكاتب الصحفي التونسي، المتخصص في الشؤون الدولية والسياسية، نزار مقني، في تصريحات ل”سبوتنيك”، إن جلسة منح الثقة لوزير الداخلية الجديد في البرلمان، بدأت في الخامسة عصرا، ومن المقرر أن تستمر حتى المساء، ليتمكن جميع النواب الحاضرين لجلسة اليوم، من إبداء رأيهم تجاهه.
ولفت مقني، إلى أن منح الثقة لتعيين هشام الفوراتي، وزيرا للداخلية، يحتاج تصويت 50%+1 بواقع 109 نائبا من إجمالي عدد نواب المجلس ال”217″.
وشدد الكاتب الصحفي على صعوبة توقع نتيجة التصويت، سواء بمنح الفوراتي الثقة، أو لا، بسبب الانقسام الحادث في صفوف نواب حزب نداء تونس في البرلمان، موضحا أنه في الوقت الذي أكد فيه الناطق باسم الحركة، المنجي الحرباوي، عدم تصويت نواب النداء للفوراتي، أكدت نائبة حركة النداء، انس الحطاب، أن 20 من نواب الحركة قرروا دعم تعيين الفوراتي وزيرا للداخلية، وانتشرت معلومات أخرى حول اتفاق نواب كتلة النداء على منح الفوراتي الثقة.
وكشف مقني أن الانقسام الحادث في صفوف الحزب التونسي الحاكم، بعد أيام قليلة من لقاء الرئيس الباجي قايد السبسي بنواب النداء في البرلمان يؤكد أن هناك من لم يعد راضيا بأداء قيادة النداء الحالية، وأن رئيس الجمهورية أصبح “ضعيف سياسيا” أمام سطوة كل من حركة النهضة الإسلامية بقيادة راشد الغنوشي، ورئيس الحكومة يوسف الشاهد.
وكان الرئيس التونسي قد التقى بأعضاء الكتلة البرلمانية لحركة نداء تونس، في قصر قرطاج في 21 يوليو /تموز الجاري، للتأكيد على ضرورة المحافظة على وحدة الأحزاب وتماسكها.