صحيفة: ميليشيات إدلب مرتاحة ل”الوجود التركي” وتحذيرات من شرخ وفتنة في البلاد
تستعد مناطق سورية واسعة للإعلان عنها مناطق خالية من الإرهاب، على حين يشهد الشمال السوري تحركات متسارعة تحاول الأطراف الموجودة فيه تثبيت أمر واقع لها قبل انتقال الملف السوري عموماً إلى مرحلة جديدة.
أبدت التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة، الموجودة في مدينة إدلب السورية، ارتياحا تجاه وضع القوات التركية نقطة المراقبة ال12 والأخيرة في ريف المحافظة.
وفي تقرير لها قالت صحيفة “الوطن” السورية إن ذريعة الأتراك في هذا الجانب تلخصت بأنها تأتي في سياق تطبيق اتفاق “منطقة خفض التوتر”.
مسلحو إدلب يطالبون ب”نقاط مراقبة” تركية لحمايتهم
واعتبر تقرير الصحيفة السورية أن الأمل المنشود من هذه النقاط “هو أنها ستحمي الإرهابيين من العمليات العسكرية للجيش العربي السوري”. خصوصا مع غرس آخر هذه النقاط على الخاصرة الغربية للمحافظة السورية.
ونوهت الصحيفة أن هذه المعطيات تزامنت مع تحذير “القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية” الروسية من أن “انقضاء الفترة الزمنية المتاحة لإنهاء وجود تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي في إدلب، سيكون الحد الفاصل بين حالة الاستقرار القائمة حاليا والصراع الدموي المتوقع حدوثه خلال فترة زمنية ليست ببعيدة”.
وقالت “الوطن” السورية إن الترتيبات التركية ومعها ترتيبات الفصائل المسلحة المرتبطة بها في منطقة إدلب، جاءت في الوقت الذي عزز فيه العسكريون الفرنسيون مواقعهم في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سورية الديمقراطية (قسد) شمالي وشرقي البلاد.
إلى ذلك أكد ممثل العشائر الكردية في محافظة الحسكة صالح الدلي النعيمي، في تصريحات إعلامية نقلتها الصحيفة السورية، أن وجود القوات الأمريكية والأجنبية من دون موافقة الدولة السورية غير شرعي وغير مقبول من جميع المكونات الموجودة في الجزيرة السورية.
وقال النعيمي: هم يتآمرون على المكون الكردي في المنطقة ويريدون أن يحدثوا شرخا، وينثروا الفتنة بين شرائح المجتمع السوري، هم يريدون أن يلعبوا على وتر الطائفية والقومية”.