صلاح عبد الكريم 1962 Salah Abdel Kerim 1962
( 2 – 2 )
كما صمم مجموعة من الملصقات أثناء إقامته بإيطاليا لفعاليات إيطالية للدعاية لمصر ولإنقاذ معبد أبو سمبل، بالإضافة إلى مجموعة من التصميمات عليها خط يده لتصميمات الملابس والديكور لحوالي 70 عملًا مسرحيًا لمسرحيات مصرية وعالمية شهيرة، حيث حصل على الدكتوراه من إيطاليا في هذ المجال، أما مفاجأة المعرض فهي لوحة بتوقيع “الصلاحين” (صلاح عبد الكريم وصلاح جاهين) أبدعاها معًا بمناسبة احتفالية ألفية القاهرة.
واقتناعًا منه بأن الفن التشكيلي يجب أن يصل إلى الجميع وليس رواد المعارض فقط اهتم الفنان صلاح عبد الكريم بالرسوم المصاحبة للأعمال الأدبية لكبار المبدعين مثل نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم وأشعار صلاح جاهين بالإضافة إلى الأعمال المترجمة. ويلاحظ تميز رسومه الصحفية بالبساطة وبقدرتها على جذب القارئ وتبسيط فكرة الأعمال له.
ولد الفنان الكبير في نوفمبر عام 1925 في الفيوم، ليحصل على دبلوم كلية الفنون الجميلة بالقاهرة 1948. وسافر إلى فرنسا عام 1953 لدراسة ديكور المسرح والإعلان والتصوير، ثم سافر إلى إيطاليا لدراسة فن ديكور السينما والخزف، كان عبد الكريم عميدًا لكلية الفنون الجميلة بالزمالك جامعة حلوان. ومن أهم الجوائز التي حصل عليها جائزة سان فيتوروماتو الدولية للتصوير بروما عام 1961 وجائزة جوجنهايم العالمية للتصوير بأمريكا 1961، ووسام الاستحقاق للعلوم والفنون من الطبقة الأولى 1964 ونوط الامتياز من الطبقة الأولى 1985 وجائزة الدولة التقديرية في الفنون 1986.
ويعد الفنان صلاح عبد الكريم- كما تقول “شافعي”- توليفة فنية متنوعة وثرية متعددة الأبعاد كان يمثل نموذجًا للفنان الذي يحمل رسالة تجاه مجتمعه دون انتظار مقابل تقول: “أتذكر أثناء رئاستي للقناة الثانية أنني طلبت منه تصميم شعار لها وإذا به في اليوم التالي يتصل بي ويطلب مني أن أزوره في مرسمه لأفاجأ به قد أعد 10 تصميمات مختلفة لأختار منها واحدًا! كما صمم أيضًا الشعار الخاص باتحاد الإذاعة والتلفزيون وكان لا يتأخر عن أي مهمة وطنية يكلف بها”.