صناعة الآلات في مصر .. تحتضر
2من اصل3
إضافة إلى ذلك أن المستورد المصري وهو دائما تاجر يلجأ إلى عملية ضرب الفواتير بحيث يقلل من القيمة الفعلية لفواتير الاستيراد إلى نصف أو ربع القيمة لتخفيض قيمة الجمارك والضرائب التي تحصلها الدولة وفي نفس الوقت الحكومة الصينية تدعم مصدريها دعما كبيرا للمنافسة في الأسواق العالمية ـ مما جعل الصناعة المصرية غير قادرة على المنافسة.
والسماح باستيراد المعدات المستعملة أدى إلى ورود آلاف الآلات والمعدات من ألمانيا الشرقية بالذات بعد انضمامها إلى ألمانيا الغربية ونشطت تجارة المستعمل الواردة من أوروبا وظهر مجموعة تجار تمركزوا في منطقة قليوب على الطريق الزراعي وأصبحوا خلال عدة سنوات مليونيرات من هذه التجارة وهذه الآلات تدخل مصر بنظام الوزن أي بالطن وكان يحدد قيمة الطن 1000 دولار سواء كان هذا الطن ماكينة متطورة أو ماكينة خردة وهذا السماح في الاستيراد جلب إلينا خردة أوروبا صحيح أن داخل هذه الخردة بعض المعدات يمكن استعمالها والكثير لا يصلح ولكن هذا الوضع له تأثير كبير على صناعة الآلات في مصر مما أعاق فكرة التطوير أو التوسع في صناعة الآلات.
الكثير من مصنعي الآلات كان يصرخ لوزارة الصناعة من الإغراق والمستعمل ولكن صراخهم يذهب هباء.
يوجد شعبة للآلات والمعدات في غرفة الصناعات الهندسية عدد أعضاءها حوالي 460 شركة يقومون بصناعة الآلات والمعدات ـ بعض هذه الشركات تقوم بتصنيع آلات سواء بحق المعرفة أو الهندسة العكسية وعموما إنتاج هذه الشركات يشرف كل مصري لأنها صناعة جيدة تنافس الصناعات الأوروبية وعلى سبيل المثال وليس الحصر إنتاج شركة شومان من ماكينات البلاستيك (الفيلم) التي تصدر لأكثر من عشرون دولة ومنهم دول في أوروبا الغربية كذلك شركة ديزل القاهرة التي اقتحمت صناعة آلات CNC …