صناعة السيوف

تعد أول الأدوات الحديدية التي شكلها الإنسان هي من أصل الشهب التي تتساقط من السماء، لما يتمتع به هذا الحديد من خواص كخواص الصلب؛ بسبب النسب العالية من عنصر النيكل الموجودة فيه، وأطلق السامريون على الحديد الطبيعي اسم معدن السماء؛ فهو المعدن الوحيد الذي لا يستخرج من الأرض بل ينزل من السماء كالشهب، أما المصريون فقد أطلقوا عليه اسم النحاس الأسود من السماء، إلى أن بدأت صناعة الحديد مع بداية نشأة مملكة الحيثيين في الألف الثالث قبل الميلاد، وفي النصف الثاني للألف الثانية قبل الميلاد ومع التقدم والتطور الحاصل عرفت أساليب تكنولوجية جديدة في تشكيل الحديد وصناعته، حتى أطلق على ذلك العصر عصر الحديد، فكانت بداية صناعة الحديد لا تكون بالحديد الخالص؛ وإنما هي خليط من الحديد والبرونز منذ عام 1650 قبل الميلاد، وقد وجدت أقدم قطعة حديدية مشكلة بالطرق كانت خنجر صنع في مصر القديمة قبل عام 1350 قبل الميلاد، ثم انتشرت صناعة الحديد وتشكيل السيوف والخناجر في عدة أمصار في بلاد الشرق؛ مثل بلاد فارس وبلاد الشام والعراق والحجاز ومصر، وفي بلاد الأندلس بعد أن فتحها المسلمون[١].