صناعة الورق
تطورت صناعة الورق بشكل ملحوظ بعد اختراع أوّل مطبعة من قبل “غوتنبرغ” وازداد الاهتمام بأنواع الورق إلى أن أصبح الموضوع أكبر من مجرد صناعة الورق للطباعة والتغليف، بل أصبح هناك أشكالاً وأنواعاً مختلفة كلاً يؤدي دوره حسب مصدر استخراجه، فيوجد ورق يُصنّع من الأشجار البرية الموجودة في مناطق شمال أوروبا الباردة، والبعض منه يشبّع بألياف السيلولوز ليكون ملمسه كملمس القماش وهذا النوع من الورق مصدره القطن وشجر الأرز والقصب، ولم يقتصر الموضوع على أنواع وطرق تصنيع الورق بل أصبح هناك أجهزة تقيس لمعان ومتانة وقوّة سطح الورق، وقياس نسبة القلويّة والحموضة فيه
يعدّ الخشب والنباتات بشكل عام مصدر الألياف الرئيسية في صناعة الورق، حيث يتم تحضير الورق من ألياف مادة السيلولوز والتي تكون موجودة في أغلب الخلايا النباتية، فيتمّ ترشيح مزيج من الألياف والماء بواسطة منخل أو غربال رقيق حيث تتشابك هذه الألياف مع بعضها مكوّنةً صحيفة رقيقة، ثم تترك الصحيفة لتجفّ وبعد ذلك تنشأ روابط كيميائية بين جزيئات الألياف السيلولوزية ينتج عنها قوّة الورق، ويمكن أن نلّخص خطوات صناعة الورق كالتالي:
يؤتى بلحاء الأشجار وينظف آلياً من الغبار والمواد الغريبة والرماد بواسطة ماكنة خاصة.
يوضع اللحاء في غلاية كبيرة بشكل دائري ويغلى مع الجير تحت ضغط البخار لعدّة ساعات.
يتحد الجير مع المواد والدهون المتواجدة في اللحاء مكوناّ صابوناً لا يقبل الذوبان، ويتم التخلص منه لاحقاً.
يتم تحويل اللحاء إلى ماكنة أخرى يُطلق عليها اسم “هولاندز” لتشكل سلسلّة متصلّة.
يُمرر هذا الخليط من الماء واللحاء بين اسطوانات لتحويلّه إلى ألياف وامتصاص الماء مخلفةً الألياف واللحاء.
يتم التخلص من أي قاذورات عالقة خلال مرور الخليط بالهولاندز.
يُنقع اللحاء بشكل تدريجي ليتحلل تماماً ويصبح أليافاً مفردة.
تُدخل الألياف مرّة أخرى على ماكنة هولاندز فرعية لفصل الألياف، ويضاف إليها مواد ملونة وغراء ومواد حشو ككبريتات الجير من أجل زيادة وزن وحجم الورق.