يسهل ملاحظة عملية التخلص من الحموض عن طريق البول، لأن الكمية الطبيعية للحموض المطروحة محددة بحيث يكون PH البول بين 7 إلى 7.3 إن أي ارتفاع في كمية الحموض المطروحة يغير الـ PH وذلك بجعله أكثر حموضة، ولاسيما أن كمية الحموض كبيرة.
تزداد حموضة البول في أثناء الصوم ليس فقط لأن هنالك الكثير من الحموض المطروحة بفضل تحريض عملية الطرح أو نوبات الشفاء، بل أيضاً لأن عملية التفسخ الذاتي للأنسجة تنتج حموضاً. ولكن حماض البول هذا أمر طبيعي، بل مفيد، لأن هذا يعني أن التربة التخلص من حموضتها، أي أنها تستعيد مستواها الطبيعي للـ PH.
إن قيم الـ PH في الدم تعكس مستواه في تربة الجسم على نحو معاكس. إذ يكون الدم حامضياً إلى حد ما في أثناء الصوم، لأن التربة نفسها تتخلص من حموضها.
من أجل فهم أفضل لهذه الظاهرة يكون من الأفضل القول: الصوم جيد ليس لأنه يجعل الدم حامضياً، ولكن لأنه يخلص التربة من حموضها .