«ضربة عين» لنبيل أبو حمد
لندن «القدس العربي»: صدر للزميل الفنان نبيل أبو حمد عن دار «سيغنس لندن» ملف فني «بورتفوليو» يحتوي على عشرين لوحة Reproduction للوحات اصلية كان رسمها خلال العام المنصرم 2014 تحت عنوان «ضربة عين».
الرسوم اللوحات تعتمد النقش العربي التزييني لموضوع راحة الكف التي تتوسطها عين لطرد الشر وزجر الحسد للأنفس من عيون ينبثق منها الكره والحقد لينغص عليهم حياتهم.
يقول نبيل في مقدمة ملفه: إن كثيرين من الناس يؤمنون بوجود عينين اثنتين الأولى تتعقب الإنسان وتراقب تصرفاته وأعماله لتحسبها، إما لصالح الخير فيزجى الجنة، أو تحسب على الشر فيبلى بنار جهنم بعد موته..
أما العين الآخرى، فهي عين الشر عين «أبليس» الكارهة تترصد نجاحات الناس لترشقها بالحسد متمنية لهم الأرزاء والمصائب لقاء نجاحاتهم وهي مجالها الحياة الدنيا، عالم العيش اليومي.
يختم أبو حمد بأن هاتين العينين ما هما إلا في مخ الإنسان وتلافيف عقله وليستا في وجهه.. ومع حبنا للعين الأولى التي تهدف الصالح العام وسلوكيات الإنسان الخيرة نهزأ لخرافة العين الثانية وبدعة شرها، فهي وهم. فعدم الاكتراث هو الأجدى، فلا أحجبة ولا عيون زرق ضرورة الحماية..
الملف أنيق بطباعة راقية على ورق مصقول يتخطى الثلاثمئة غرام وعدد لوحاته العشرين يمكن لكل منها أن تؤطر وتوضع في البيوت وغرف الأناقة والمكاتب، وهي متعددة الأشكال الفنية تحكي قصة الأنسان الذي يرزح تحت وهم الخوارق الغيبية.
اللوحات تتوخى النهج السيريالي على قاعدة الأسس الشرقية والتكوينات التراثية لجذورنا بمعان جد عصرية..
الحبر الأسود والنقش هو المهمين مع تقشف لوني أملاه قصد المضمون وجزالته.