طائرات توقفت عن الإقلاع بسبب القوارض!
إيقاف سفر الطائرات بسبب القوارض، التي عثر عليها في أجهزتها، أمر وارد التكرار، ففي أغسطس من العام 2015 لم تتمكن طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الفرنسية، من الإقلاع في مطار باماكو باتجاه باريس، بسبب وجود قارض على متنها، حسبما أفادت به الشركة.كانت تلك البداية، والتي انتشرت في الإعلام، ولم تكن النهاية.
فأر
في حادثة الطائرة الفرنسية رجح كريستوف بومييه، المتحدث باسم الشركة، لوكالة فرانس برس، أن يكون القارض فأراً، حيث استغرق العاملون في الشركة ساعات طوالاً للقبض عليه، يومها أرجئت الرحلة لمدة 48 ساعة، لعدم وجود إمكانية هبوط في مطار الذي كانت تتجه إليه الطائرة بركابها.
جرذ
عادت الحادثة الأولى إلى الأذهان، عندما اضطرت شركة الخطوط الجوية الهندية (آر إنديا) في يناير من العام 2016 لإعادة إحدى طائراتها إلى بومباي بعد ثلاث ساعات على إقلاعها في اتجاه لندن، كان السبب ايضاً الاشتباه بوجود جرذ فيها. يومها ابدى مسؤول في الشركة خشيته، حسب بيان رسمي للشركة، من الخطر الحقيقي الذي تمثله الجرذان على سلامة الطيران فهي تقضم الأسلاك داخل الطائرة وتلحق ضرراً بمقصورة التحكم الداخلي.
هذه المرة: “أفعى”!
في 8 يناير 2017 كشف متحدث باسم «طيران الإمارات» بدبي: «إن رحلة الناقلة رقم (إي كيه 0863، مسقط دبي)، قد ألغيت بسبب رصد أفعى في عنبر الشحن قبل صعود الركاب إلى الطائرة».
الفرق الفنية، حسب توضيح المتحدث، أمسكت بالأفعى وأعادت الطائرة إلى الخدمة بعد ذلك. وقد قدم اعتذاراً رسمياً عن أي إزعاج تسبب فيه هذا الوضع الخارج عن السيطرة، وأكد أن “طيران الإمارات” تحرص على سلامة ركابها وأفراد أطقمها التي تحتل دوماً قمة أولوياتها.
الإجراء الذي اتخذته “طيران الإمارات” دل على السرعة في تدارك أي مشكلة، ففي اتصال هاتفي ل “سيدتي” مع مسؤول إعلامي في الطيران ذكر أن الأمر وارد الحدوث، حيث قال: “الطائرة مثل السفينة، تقف في المطار، بينما يكون عنبر الشحن مفتوحاً، وعادة ما نسمع أن شركات الطيران الأخرى تعرضت لمواقف مشابهة، وإحداها دخول فئران صارت تتجول بين الركاب”.
جريدة نيويورك تايم، لعبت على القصة وقالت في عددها قام الممثل الأميركي صموئيل جاكسون بدور البطولة في فيلم بعنوان: “الأفاعي في الطائرة”، وجاكسون كان أيضاً في دبي حيث نال تكريماً في مهرجان دبي السينمائي، لكن تواجده كان قبل تحقق فكرة الفيلم ب شهر! علّق المتحدث الإعلامي: “هم ينوهون إلى حادثة الأفعى في طيران الإمارات”.