يعتبر الوقود من اسهل الموارد الطبيعية التي يمكن تحويلها إلي طاقة كهربائية وذلك لسهولة نقله وتخزينة ويمكننا تحويل هذه الطاقة إلي قدرة كهربائية في أي مكان قرب المستهلك دون الارتباط بمصدر الوقود وذلك علي عكس محطات الطاقات المتجددة وهذا يعتبر من أفضل ميزاتها ويجعلها من أهم مصادر الطاقة المستخدمة في توليد الكهرباء في العالم ويتنوع الوقود من مواد صلبة كالفحم الحجري إلي مواد سائلة كالنفط أو الغاز الطبيعي وتستخرج تكرير النفط وتجزئته إلي عدة انواع من المشتقات الهيدروكربونية وكذلك يتم تصنيع الغاز الطبيعي ليصبح سائلًا ويتيسر نقله وتخزينه.

تتشابه المحطات الكهربائية التي تستخدم طاقة الوقود في طريقة تشغيلها وخاصة محطات البخار يتم حرق الوقود لغلي الماء ويستخدم البخار المنتج لتدوير التوربين وينشأ عن ذلك دوران المولد الذي يحول بدوره هذه القدرة الميكانيكية إلي قدرة كهربائية (شكل رقم 12) في مثل هذه المحطات يتم تحويل من 35% إلي 50% فقط من طاقة المحروقات إلي طاقة كهربائية أما البقية فهي عبارة عن مفاقيد حرارية في الجو

لطاقة المحروقات تأثيرات جانبية عديدة علي الوسط المحيط تبدأ عند الانتاج سواء كان في مرحلة التنقيب عن المحروقات أو انتاجها أو نقلها وتواصل إلي ما بعد الاستهلاك وعادة ما يكون لها تأثيرات سلبية علي البيئة في مناطق التنقيب والانتاج يتضرر التوزان البيئي بالمعدات الثقيلة المستخدمة لهذا الغرض كما تتضرر المحيطات والبحار بتسرب النفط من الناقلات عند نقله من مكان إلي اخر ويكون الامر كارثيًا عند الحوادث كما يكون الامر اكثر اهمية وخطورة بعد الاستهلاك وذلك لما تنتجه هذه المحروقات من مخلفات كثاني أكسيد الكربون co2 وما يسببه هذا الغاز من انحباس حراري اضافة إلي الغازات السامة الاخري كأول أكسيد الكربون co وكثاني اكسيد الكبريت sulfur dioxide so2 وأكسيد النيتروجين nitrous oxides no2