طرائف العيد مدفع، ومناد، ومفتاح

طرائف العيد: مدفع، ومناد، ومفتاح

طرائف العيد.. مدفع، ومناد، ومفتاح

عن كيفية إعلام الناس أن العيد غداً، يقول عبيد بن صندل، رجل التراث الأول في الإمارات (كما يلقب هو نفسه): «كان الحاكم يأمر الزاجر (المنادي) أن ينادي في الأحياء بصوته الجهوري: «بأمر الحاكم.. العيد باكر.. وصلاة العيد في الساعة كذا.. فيعلم الناس أن العيد غداً، وبعد صلاة العيد ينطلق المدفع إيذاناً ببدء الاحتفالات، أما الأولاد فكانوا يصنعون أداة مشابهة للمدفع بإمكانيات بسيطة تتمثل في مفتاح مفرغ طرفه، يحشونه بالبارود من أعواد ثقاب، ثم يدقونه بمسمار فيحدث فرقعة يسمعها الناس في الجوار، كنوع من البهجة والاحتفال».
نداء آخر كان يجهر به الزاجر- يقصه علي المطروشي- مدير متحف عجمان، قائلاً: «لو تبين للحاكم أن اليوم التالي مكمل لرمضان أمر المنادي بإخبار الناس، ومما كان يردده المنادي «يا شوم يا لوم.. طيعوا معزبكم الليلة صوم»، أما لو كان العيد تالياً فإنه يقول: «يا شوم يا لوم.. طيعوا معزبكم الليلة عيد»، أما عيد الأضحى فلا خلاف عليه، ومنذ الأربعينيات كانت الشارقة تتلقى الرؤيا من المملكة العربية السعودية، فيشاع الخبر في الشارقة وعجمان».
عن صوم حدث في يوم العيد.. يستطرد المطروشي: «ذات مرة أتم الناس شهر رمضان وصاموا آخره، وعند العاشرة صباحاً وصل الخبر أنه يوم عيد، فقام القاضي في الناس قائلاً «يا جماعة اليوم عيد وهاأنذا أفطر أمامكم».. فأفطر الناس وبدؤوا العيد متأخرين».

m2pack.biz