طريقة صناعة الورق
يبدأ إنتاج الورق مع وصول الخشب الى المصنع، ويتكوّن الورق من معجون منتج من مزيج من خمسة وستين بالمئة من شجر القيقب، وخمسة عشر بالمئة من شجرة البتولة، وعشرة بالمئة من شجرة الحور، ويتطلب طنان من الخشب لإنتاج طن واحد من المعجون، ويوضع الخشب في آلة تشبه الأسطوانة وظيفتها نزع اللحاء عن الخشب، وتستغرق مدّة عشرين دقيقة، ويُحرق اللحاء للحصول على البخار المطلوب لعملية صنع الورق، ومن ثم تنقل الجذوع إلى جهاز لفحصها، ثم طحنها؛ لتصير نشارة تسمّى الضرم، وتجمع على شكل حُزم وتبقى بالهواء الطلق صيفاً وشتاءً لمدّة عام كامل.
الخطوة التالية هي تحويل الضرم الى معجون ثمّ يبدأ بغسله، ثم يبدأ الطبخ القلوي لمادة الضرم التي تطهى لعدّة ساعات على درجة حرارة مائة وثمان وخمسين مئوية، وبعد مغادرة المغسل يغسل المعجون البني الذي طهي لعدة ساعات سابقة، ثمّ يرسل الى جهاز التكثيف والذي يتحقّق أيضاً من نوعية المعجون المغسول. معجون الخشبي يجب أن يبيض فيذهّب به الى برج قلوي يخلط معجون الورق مع مواد كيميائية حتى يصبح المعجون البنيّ معجوناً أبيض بوجود مادة كلورهايدروكسايد الذي يعطي معجون الخشب بياضاً ناصعاً، ومن ثمّ يسحب الماء جزئيّاً، ثم يكبس المعجون الخشبيّ جيداً لتخرج على شكل صحائف ورقية يتأكّد من مدى جودتها، ومن ثم تلف الأوراق بشكل بكرات كبيرة تخزن بمخازن حتى يحين وقت تقطيعها، ويصل معدل الإنتاج الى خمسة وخمسين بكرة في الدقيقة وهذا يعني الإنتاج الهائل من الأوراق بشكل يوميّ ليوزّع الورق بعدها إلى معامل للتقطيع بأحجام ومقاسات مختلفة، ويطرح الى الأسواق بالشكل الذي يصل إلينا.