طفلي شديد البكاء في الحضانة هل هذا طبيعي؟!

طفلي شديد البكاء في الحضانة هل هذا طبيعي؟!

طفلي شديد البكاء في الحضانة هل هذا طبيعي؟!

تجربة الانفصال بينك وبين طفلك ليست بالتجربة السهلة على الطرفين، ذهاب طفلك إلى الحضانة هي تجربة انفصال، وتسمى “الفطام الثاني”. هل تتذكري عندما فطمتِ طفلك كم كان يبكي وكم كنتِ تتألمين؟ قد يشابه هذا الشعور تركك لطفلك الصغير في الحضانة، لكن ما الذي يجب فعله مع هذا البكاء؟
ماذا تفعلين مع كل هذا البكاء؟
– اختاري حضانة مناسبة لطفلك، وإذا ما اخترتها جيداً سيبقى الأمر على مدى تأقلم الطفل مع عالمه الجديد، وتقبّل عدم وجودك لساعات معه.
– تحدثي معه عن حضانته الجديدة قبل أن تذهبي به للحضانة. أخبريه كم سيستمتع وسيصبح لديه أصدقاء كثر، ومعلمات يحبونه، وأشياء إيجابية سيجدها في مكانه الجديد.
– لا تقولي له: “لا تخف”؛ فهذا يعني أن هناك ما يخيف، وعليه ألا يخاف منه، أخبريه أنك ستأتين لتأخذيه عندما تنتهين من العمل.
– ادخلي معه الحضانة في يومه الأول. ودعيه يوميًا وأنتِ مبتسمة، لا تطيلي الوداع ولا تنقلي له أي شعور بالتوتر أو القلق، حتى إن كنتِ قلقة أو خائفة عليه.
– حاولي قدر المستطاع أن يكون يومه الأول في الحضانة ليس طويلًا، ويكفي ساعة أو ساعتين على أكبر تقدير ثم اذهبي لتصطحبيه أو والدتك أو زوجك أو شقيقتك. وحاولي أن تزيدي من وقته داخل الحضانة تدريجيًا حتى يستطيع التأقلم بالتدريج.
في هذا الوقت يبكي بعض الأطفال فترات طويلة، بعضهم يلعبون وفجأة يتذكرون أن أمهم ليست معهم لتبدأ وصلة البكاء الأخرى، والتي قد تستغرق ما بين نصف ساعة وساعة.
لا تجعلي بكاءه يؤثر عليكِ، فتقرري ألا يذهب طفلك للحضانة لبضعة أيام، فينسى الحضانة ويذهب تدريبه هباءً.
متى ينتهي بكاء طفلك في الحضانة؟
يختلف كل طفل عن الآخر حسب ارتباطه بالأم، وحسب طبيعته الاجتماعية، لكن ومن خلال رصدي لمجموعة من الأطفال في الحضانة كان البكاء يستمر بين الأسبوع والأسبوعين، ليندمج الطفل مع أصدقائه تماماً، بل إنه سيطلب من الأم الذهاب للحضانة بنفسه.
البكاء المؤقت
هناك كثير من الأطفال يبكون بشكل يومي عند رحيل أمهاتهم أو آبائهم من الحضانة، هذا البكاء عادة يتوقف بعد دقائق معدودة من رحيل الأهل. ولا يمثل هذا البكاء سوى نوعًا من أنواع الدلال ومحاولة الحصول على مزيد من الاهتمام من الأهل.
إذا لم يتوقف البكاء
إذا استمر بكاء طفلك أكثر من شهر، فهذا قد يعني أن طفلك يعاني من مشكلة ما ربما لم يتكيف مع هذه الحضانة، حاولي أن تفهمي المشكلة جيداً بالاستعانة بمعلماته على فهم سبب بكائه المستمر وعدم تأقلمه، ولا تهملي ذلك البكاء إذا تعدى مدته الطبيعية.
ولا تنسي أبداً أن طفلك يستمد قوته منكِ، فمجرد خوفك وتوترك من شيء صغير سينتقل له بسهولة جداً من نظرة عينيكِ، كوني قوية ليكون طفلك قوياً.

m2pack.biz