10من اصل10
بالطبع كان من شأن هذا الإجراء أن يوفر ضمانات جيدة. ومع ذلك، أثارت “هذه الأوامر الخاصة الصادرة عن القضاة” استياء قصر فرساي بشدة. في الرابع عشر من شهر ديسمبر 1757، قام كونت دي سان فلورنتين، وهو وزير الديوان الملكي، بتوبيخ حاكم منطقة روان الإدارية على النحو التالي؛ “إن جلالة الملك، إذ أحيط علمًا، أيها السيد، بأن الأشقاء في دار سان يون يذعنون للأوامر الخاصة الصادرة عن القضاة، ويستقبلون بناء على ذلك أبناء عائلات وآخرين لاحتجازهم بالقوة بحجة تلقي شكاوى من أهاليهم؛ يرى أن الحرية من أغلى وأثمن ما يملكه الإنسان؛ ولذا لا يحق لأي أحد أن يسلب رعاياه حريتهم خارج النطاق القضائي من دون أن يكون القضاء نفسه قد بحث بعناية الأسباب”. خلاصة القول أنه كان لابد من الحصول على أمر ملكي دون سواه. بعد مرور أسبوع، دعي رئيس سجن سان يون للتوقيع على تعهد بهذا الشأن.