وشارك في هذه المسابقة اثنتان وثلاثين مدرسة بالقاهرة والإسكندرية وعشر مدارس بالأقاليم . وعلى صعيد آخر ، أرسلت المدارس الحضرية وفوداً للريف بهدف إقناع الأعيان المحليين بشراء كميات من أسهم بنك مصر . وكما كان الحال مع لجان المقاطعة ، حققت هذه اللجان نجاحاً بالغاً لاسيما مع وجود طلاب من أبناء الأعيان المحليين على رأس هذه اللجان . وفضلاً عن ذلك ، فإن أنشطة المدارس في الحضر ، استفادت من تسليط الضوء عليها في الصحافة ، وحفزت جماعات ومنظمات أخرى على دعم بنك مصر .
وبينما كانت لجان الطلاب في طور التشكيل ، كان العديد من الأعيان في الأرياف يؤسسون كذلك لجاناً للترويج لأسهم بنك مصر في محيطهم ، وهو ما كان يقوم به بعضهم بصورة فردية كذلك . وتأسست أيضاً لجان تنسيقية عرفت بلجنة تغطية أسهم بنك مصر في القاهرة في يناير 1922 ، وحاولت بدوره تنظيم فروع إقليمية تحت رئاسة الأعيان المحليين . وتشكلت لجان فرعية في محافظتي الغربية والفيوم ومدن الزقازيق وبني سويف والمنصورة .
وكانت لجنة الفيوم تحت رئاسة فرد من أغنى عائلات ملاك الأراضي بالمحافظة وهي عائلة بهنس ، في حين أن اللجنة الأم في القاهرة كانت تحت رئاسة عبد الستار الباسل ، ممثلاً لأبرز عائلة في المحافظة . وفي محافظة الدقهلية ، تقابل عدد من الأعيان في نادي المنصورة الوطني في فبراير 1922 واشتروا 760 سهماً ، وكان من بينهم عدد من أبناء العائلات المعروفة في المحافظة كعائلات فودة والإتربي ونور والطاهري والشناوي وعبد النبي وعبد الرازق . كما قام بعض الأعيان ببيع أسهم بنك مصر في بيوتهم وأماكن عملهم بمحافظاتهم ، وكان من بينهم ـ على سبيل المثال لا الحصر ـ