مؤسسة أبناء بدوي الشيتي من طنطا ، وتاجر القطن المعروف عبد العزيز رضوان من الزقازيق ومؤرخ مصر الأشهر عبد الرحمن الرافعي من المنصورة ، وأبناء عائلة الوكيل وهم تجار قطن وملاك أراضي بدمنهور ، وسيد محمد خشبة وهو تاجر ومالك أرض بأسيوط وبني سويف ، وتاجر القطن علي إسلام من بني سويف ، ومالك الأراضي الكبير صاروفيم بك مينا عبيد من المنيا ، وتاجر القطن مأمون أفندي قنديل من المحلة الكبرى ، والتاجر الأسواني حنفي بك منصور وعلي لهيطة أشهر تجار بورسعيد . وبالإضافة لهذه الأنشطة من قبل الأعيان في الريف والحضر ، فإن الأقوى من بين المؤسسات الاقتصادية لطبقة كبار ملاك الأراضي ، وهي النقابة الزراعية المصرية العامة ، دعت الحكومة المصرية لضخ الائتمان الزراعي من خلال بنك مصر .
وكان وراء تعظيم أثر الدعم الذي قدمته الجماعات الطلابية والبرجوازية الزراعية لبنك مصر قيام التجار من كافة أرجاء القطر بتشكيل غرف تجارية في أعقاب ثورة 1919 . وعلى الرغم من عدم الوقوف على ما يشير لانغماس هذه المؤسسات في الترويج لشراء أسهم بنك مصر ، فإن هذه الغرف كانت شرسة في دعوتها للمقاطعة وأصدرت عدة بيانات تدعو لسحب الودائع من البنوك الأجنبية وتحويلها لبنك مصر . كما كان مطلبها بإحلال بنك مصر محل البنك الأهلي المصري الذي كان يسيطر عليه الإنجليز كبنك الدولة على قدر كبير من الأهمية ، فالمقارنات بين البنك الأهلي ذي المكانة وبنك مصر الذي تأسس لتوه ساهمت في تقوية مركز الأخير لدى أفراد الشعب بشكل عام وساعدت دون شك على تشجيع المصريين المترددين ( الذين كانوا معروفين بتفضيلهم للعقارات كمخازن للقيمة عن الودائع البنكية لتوفير مدخراتهم )