وإن كان نجاح البنك والدعم والتسهيلات التي حصل عليها لعدد من شركاته لم تأت دون مشكلات نظراً لأن هذا النجاح دفع بعدد من الرأسماليين المصريين الآخرين لتوسيع نطاق أعمالهم وتأسيس شركات جديدة للحصول على الدعم الحكومي ، وبالتالي منافسة مجموعة شركات مصر .
وقد تمثل النمو السريع لبنك مصر في مطلع ثلاثينيات القرن العشرين في تأسيس سبع شركات جديدة والتوسع في عدد من الشركات القائمة . ففي 1932 ، تم تأسيس شركة مشتركة مع شركة طيران هيوستن بلندن ( والتي أصبحت فيما بعد جزءاً من الخطوط الجوية البيطانية ) لتأسيس أول شركة مصرية للنقل الجوي ، وهي مصر للطيران . وفي العام ذاته ، أسس البنك شركة بيع المصنوعات المصرية ، لاسيما المنسوجات . ولعل السنة الأكثر شاطاً للبنك خلال هذه الفترة كانت سنة 1934 ، والتي أسس فيها البنك أربع شركات جديدة . كانت أولاها شركة مصر لعموم التأمينات والتي تأسست بالاشتراك مع شركة بورنج للتأمين بلندن وشركة تريستا العامة للتأمين . أما الشركات الثلاث الأخرى فكانت شركة مصر للملاحة البحرية وشركة مصر لصناعة دبغ الجلود ، وشركة مصر للسياحة ، والتي أكملت الخدمات التي قدمها مكتب مصر للنقل و المكاتب المصرية لوكلاء لندن السياحيين ، وهي كوكس وكنجز المحدودة .