ومن بين كل الشركات التي أنشأها البنك خلال عقد العشرينيات والنصف الأول من ثلاثينيات القرن العشرين ، كان البنك وشركاته التي تعمل فيما يتعلق بجني وتسويق وتصنيع القطن هي التي حققت بعض الأرباح ، وكانت الشركة الأكثر ربحية في هذا الإطار هي شركة مصر للغزل والنسيج . كما نجحت شركتا مصر لحليج الأقطان ومصر للملاحة البحرية في تحقيق بعض الأرباح ، وعلى الرغم من أنه لم يصدر بيان بأرباح وخسائر شركة مصر لتصدير الأقطان ( كما كان الحال مع كل مؤسسات البنك الأخرى ) فقد نجحت الشركة وأصبحت بحلول عام 1936 واحدة من أهم شركات تصدير القطن في مصر . وتشير معدلات النمو المشجعة لشركات بنك مصر المتعاملة في القطن ، بالمقارنة بتلك التي لم تكن أنشطتها متعلقة بتجارة أو تصنيع القطن ، لواحدة من الصعوبات الجوهرية التي اعترضت سبيل التصنيع في إحدى دول العالم الثالث كمصر والتي يعتمد اقتصادها على عدد محدود من المحاصيل .