على الأمد القصير ، عمد بنك مصر لتحقيق أرباح على البضائع التي كان يقوم بنقلها بين مصر والسودان وكذا من خلال بيع منتجات مجموعة شركات مصر . وعلى وجه الخصوص ، كان البنك يأمل في بيع المنسوجات المنتجة في مجمع كفر الدوار . وعلى الرغم من وجود عقبة التعريفات الجمركية في سبيل تبادل السلع السودانية والمصرية ، فقد أثبتت شركة مصر للملاحة نفسها كواحدة من أكبر شركات النقل في السودان في وقت قصير .
وبالإضافة لبنك مصر ـ سوريا ـ لبنان وشركة مصر للملاحة البحرية ، فقد تمكن البنك من توسيع نطاق نفوذه في الدول العربية من خلال شركة مصر للطيران ، أول خط طيران مصري . ولم تكن فكرة تأسيس ناقل جوي وطني من أفكار بنك مصر بالأساس وإنما خرجت عن وزارة النقل الجوي البريطانية . ففي 1929 ، اقترحت الوزارة على شركة طيران هيوستن المحدودة ـ لندن مخاطبة البنك بشأن تأسيس شركة بمقدورها تدريب الطيارين المصريين وإنشاء المطارات وتقديم خدمات النقل الجوي الأخرى . ونبع هذا الاقتراح من القلق البريطاني حيال تنامي النزعة القومية الاستقلالية لدى المصريين وكذا في إطار سياسة وزارة الخارجية البريطانية لتشجيع شركات تجارية مصرية ـ