وأخيراً ، فإنه من غير الممكن الفصل بين قوى السوق العالمية ، أو توخياً للدقة التنافس فيما بين القوى الإمبريالية ، والانهيار الشامل لبنك مصر . فمع حصول اليابان على منفذ للقطن الصيني ، تراجعت المساحة التي كان بنك مصر يستطيع التحرك خلالها مستغلاً التنافس بين القوى الاستعمارية . كما أدى تعمق آثار الكساد خلال أواخر العقد الرابع من القرن العشرين لتنامي الضغوط من داخل مصر لإزالة التعريفات الجمركية الحامية للصناعة المصرية لتقليل أسعار السلع المستوردة . وكان لزاماً على بنك مصر أن يستخدم كميات كبيرة من موارده المالية للتأكيد على الدعم لتعريفاته الجمركية داخل كل من الحكومة والبرلمان في مصر . كذلك عانى البنك من العبء المالي الضخم الواقع على الحكومة المصرية كنتيجة لزيادة النفقات العسكرية بمقتضى معاهدة 1936 .