كما شكلت الطبقات الدنيا في المجتمع المصري قيوداً على نمو بنك مصر . فأولاً ، وجدت شركات مجموعة مصر صعوبة في العثور على العمال المهرة ، خصوصاً لشركاتها العاملة في النسيج . ففي المحلة الكبرى على سبيل المثال ، كان عمال النسيج عادة من الفلاحين الذين كانوا يرغبون في تحسين دخولهم من خلال العمل في المصانع
وفي معظم الحالات كان عدة أفراد من نفس العائلة يذهبون للعمل سوياً . كما كانوا عادة ما ي تغيبون عن العمل حصولهم على أجورهم الأسبوعية . وبعبارة أخرى ، فإن قوة العمل لم تكن مستقرة على الإطلاق . وثانياً ، ساعدت شركات مجموعة مصر على توسيع الطبقة العاملة ، وفي الوقت نفسه على نمو وعيها ، وهو ما تأكد بصفة خاصة في حالة مجمع مصانع النسيج في المحلة الكبرى الذي شهد إضرابات عنيفة ، خصوصاً في 1936 . وأخيراً ، ونظراً للطبيعة الزراعية الغالبة على المجتمع المصري ، فإن سوق منتجات مجموعة مصر تركز لدى الطبقات الدنيا ، وهي الحقيقة التي كانت ذات دلالة بالغة لمصدر الدخل الرئيسي للبنك ، وهو شركاته العاملة في صناعة النسيج .