وكان العديد من العائلات المسلمة التي تاجرت في القطن قد اشترت أراضي أصبحت أقل عرضة للمنافسة من قبل التجار الأجانب ، فأضحى العديد من هذه العائلات التي اشترت أراض بعد عام 1882 ، كعائلة خشبة في أسيوط ، تعرف بمحصولها من القطن أكثر من أنشطتها التجارية . وكان أكثر التجار المحليين نجاحاً هم أولئك الذين جمعوا بين زراعة القطن وتجارته ( مثل عائلات الجزار من شبين الكوم والوكيل من سوموخراط والمنزلاوي من سمنود بالغربية ) . وكان شكل علاقتهم بالبنوك الأجنبية التي تعاملوا معها قبل 1914 ذا أثر هام على قيامهم أو عدم قيامهم بالاستثمار في بنك مصر . فأولئك ، الذين ارتبطوا بشدة ببنك الشرق الألماني ، على سبيل المثال ، وجدوا صعوبة في فتح حسابات جديدة في بنوك أجنبية خلال الحرب العالمية الأولى وبالتالي نظروا لبنك مصر نظرة القبول . وهكذا ، فعلى الرغم من تشجيع عدد من تجار القطن المحليين للبنك ، فقد كان غياب عدد كبير من التجار المحليين من المساهمين الأوائل في البنك أمراً يسترعي الانتباه .