الشركسي فنادراً ما كان يقيم علاقات قوية مع القرية نظراً لخلفيته العرقية واللغوية المغايرة . فالأتراك ـ الشراكسة كانوا في الغالب ما ينظرون للقرويين المصريين نظرة دونية كونهم فلاحين بسطاء . ولعله من المحتمل أن بهجت بك كان لا يحظى بقبول عامة القرويين في ميت أبو علي نظراً للفائض الذي كا يستخلصه من القرية . ووفقاً للجغرافية الاقتصادية والإدارية لمصر ، فإن 220 من بين قاطني ميت أبو علي الـ 1 .786 نسبة عاشوا في عزبة بهجت باشا في 1899 حيث كان يملك بهجت بك وورثته حوالي 80 بالمائة من أراضي القرية المزروعة .
ومن المهم هنا الإشارة إلى أن العلاقات بين طلعت حرب والملك وأعضاء العائلة المالكة في مصر كانت دوماً باردة بل وأحياناً عدائية . وقد يكون هناك القليل من الشك في أن معاداة طلعت حرب للعائلة المالكة والعناصر التركية ـ الشركسية التي كانت تدعمها يمكن إدراك أصولها بالعودة لعلاقات الإنتاج والإدارة السياسية التي حكمت ميت أبو علي . وهذا الموقف يمكن فهمه بصورة أفضل إذا ما نظرنا للصعوبات الاقتادية التي صادفت والد طلعت حرب والتي يبدو أنها كانت مسئولة عن هجرته والأسرة للقاهرة .
أصبح حسن محمد حرب بعد ذلك موظفاً في هيئة السكك الحديدية الحكومية قبل ميلاد طلعت حرب في 1876 .