وإذا ما أخذنا في الاعتبار أن خط السكك الحديدية الأول الذي تم إنشاؤه في مصر بدأه الخديوي عباس حلمي الأول خلال مطلع عقد الأربعينيات من القرن التاسع عشر ولم يكتمل إلا بنهاية العقد ، فإنه من المحتمل أن هجرة حسن حرب للقاهرة قد تمت في فترة ما خلال العقد التالي . وحقيقة تركه للقاهرة وحلوله على القاهرة للعمل بالحكمة ترجح أن الفدان الوحيد الذي امتلكه في ميت أبو علي لم يكن كافياً لإعالته هو وأسرته . وكما سبقت الإشارة فقد كان بحوزة حسن حرب قطعة الأرض الأقل مساحة مقارنة بباقي أفراد عائلة حرب ، وبحلول عام 1898 تناقصت مساحة ما بحوزته من الأرض من أكبر قليلاً من الفدان إلى نصف فدان . ووفقاً لسجلات الأراضي عن الفترة من 1892 وحتى 1899 ، كان من الواضح أن حسن حرب أُرغم على بيع جزء من أرضه وفاءً لدين عليه حيث تم الاستيلاء على جزء من الأرض من قبل أ صهاره ، من عائلة صقر .