طَفَحَ الكَيْلُ
طَفَحَ الكَيْلُ وَقدْ آنْ لَكُمْ أَنْ تسَمعوا قولا ًثقيلا: نَحنُ لا نَجهلُ منْ أَنتُم غَسلناكُمْ جميعا وَعَصر ناكُمْ وَجَفَّفنا الغسيلا إِنَّنا لَسْنا نَرى مُغتصِبَ القُدْسِ يهوديّاً دخيلا فَهْو لَمْ يَقْطَعْ لنا شبراً مِنَ الأَوْطانِ لو لَمْ تقطعوا من دُونِهِ عَنَّا السَّبيلا أَنتُمُ الأَعداءُ يا مَنْ قد نَزعْتُمْ صِفَةَ الإنسان مِنْ أَعماقِنا جيلاً فَجيلا واغتصبتُمْ أرضَنا مِنَّا وكُنْتُمْ نِصفَ قَرْنٍ لبلادِ العُرْبِ مُحتلاً أصيلا أنتُمُ الأَعداءُ يا شُجعانَ سِلْمٍ زَوَّجوا الظُّلْمَ بظُلْمٍ وَبَنَوا للوَطَنِ المُحتلِّ عِشرينَ مثيلا
أحمد مطر